تفاصيل افتتاح فعاليات اليوم «المصري- الياباني» في المنيا (فيديو)
أشاد ماساكي نوكي سفير اليابان بالقاهرة، بالعلاقات الثنائية بين دولتى مصر واليابان في كافة المجالات المختلفة، مشيرًا إلى أن جميع السائحين اليابانيين الذين قدموا إلى زيارة مصر أعربوا عن سعادتهم بدفء الترحاب وحسن الاستقبال من قبل المصريين متمنيًا أن يزيد عدد السائحين لمحافظة المنيا خلال الفترة المقبلة من خلال التبادل الثقافي بين المدن والمدارس اليابانية ومحافظة المنيا.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى اليوم الثقافي (المصري - اليابانى) الذي تنظمه محافظة المنيا تحت رعاية اللواء قاسم حسين محافظ المنيا وبحضور الدكتور حسين زناتي مدير جمعية الصداقة المصرية اليابانية والباحث بجامعة كيتامى للتكنولوجيا بجزيرة هوكايدو بشمال اليابان والدكتورة ميرفت الديب عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، ومصطفى عبد النبى رئيس جامعة المنيا ومحمد عبد الفتاح سكرتير عام المحافظة ودكتورة منال عبدالسلام مديرة مكتبة مصر العامة وعدد من الشخصيات العامة.
وأعرب السفير اليابانى في كلمته عن خالص شكره وتقديره لمحافظ المنيا لتبنيه إقامة مثل تلك الفعاليات التي تلقى علينا مسئولية كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة قائلًا: " إننا قادرون على التعاون معًا من أجل تنمية الموارد البشرية المصرية"، كما وجه الشكر للدكتور حسين زناتى على الجهد الذي يقوم به والأنشطة الخاصة بدعم مجال التعليم.
من جانبه، رحب اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، بسفير دولة اليابان بالقاهرة لحضوره فعاليات الملتقى المصرى اليابانى وحرصه الشديد على توطيد علاقات الإخاء بين محافظة المنيا والمدن اليابانية، مؤكدًا أن هذا الملتقى يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على توطيد أواصر التعاون المشترك والتواصل الدائم مع دولة اليابان ولاسيما بين أهالي مدينة المنيا ومدينة كيتامى اليابانية، ودعم العلاقات المشتركة بين الحضارتين وذلك من خلال اتفاقيات التآخي والتؤامة بين المدينتين بهدف تعزيز العلاقات والتفاهم بين البلدين من خلال تبادل الخبرات في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياحية والاقتصادية.
وأشار المحافظ إلى أن الملتقى الثقافي هو بداية للعديد من الفعاليات والانشطة بين المدينتين من أجل دعم الجانب الاستثماري من خلال استضافة المحافظة ممثلى مجتمع الأعمال اليابانى لزيارة المنطقة الصناعية ومجمع الصناعات الصغيرة، بالإضافة إلى دعم الجانب السياحى من خلال تنظيم زيارات للمعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة والتعرف على العروض الخاصة للشركات العاملة في المجال السياحى، وتبادل الخبرات بين الطلاب وإنشاء منتدى إلكترونى بين جامعة المنيا وجامعة كيتامى للتكنولوجيا.
وأكد المحافظ أن المنيا تتطلع لمزيد من التبادل الثقافي بين الدولتين في كافة المجالات المختلفة كالتعليم، والتدريب الفنى والمهنى، الصناعة، التخطيط، تدوير المخلفات الصلبة، الإنارة والتشجير بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الجانب الياباني في مجال اللامركزية والقضايا ذات الأولوية في التنمية المحلية.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة المنيا، عن سعادته لهذا التعاون المثمر الذي تسلكه محافظة المنيا مع مختلف الجهات والمؤسسات وأهمها هذا الحدث الهام نتاج التعاون المثمر بين دولتي مصر واليابان من أجل إحداث تبادل ثقافي فعال بين البلدين، مما يؤكد على مدي الرقي والشكل الحضاري التي تسعي دولتنا على إظهاره وتحقيق ثمرته دائما.
وأضاف أن محافظة المنيا عروس الصعيد وجامعتها العريقة دائما تواقة للتعاون مع المجتمعات الداخلية والدول الخارجية من أجل الوصول ببلادنا إلى التنمية القائمة على قوامها وأساسها البشري.
وخلال الملتقى، قدم حسين زناتى ندوة حول الطرق الحديثة في التعليم، والتعاون المصري الياباني في هذا الجانب، حيث تحدث زناتى خلال الندوة عن تجربته في دولة اليابان، والمجالات التي يمكن أن تشهد تعاونا بين المدارس اليابانية والمصرية، وكيفية الاستفادة من هذا التعاون في الربط بين المجتمعين المصري والياباني.
كما تم عرض أول أوبريت في اليابان يتحدث عن مصر بعنوان هم يا مصري والذي يهدف إلى التآخي بين الثقافتين المصرية واليابانية حيث استغرق تنفيذه ٤ سنوات، وكل من شارك فيه من اليابانيين، وشمل أكثر من ٣٨٠ طالبا ومدرسا وفلاحا وعاملا يابانيا من كتابة وتنفيذ دكتور حسين زناتى، بالإضافة إلى تكريم مجموعة (أصحاب في الإنسانية والسلام) الذين ساهموا في تنشيط التبادل الثقافي بين مصر واليابان على مدار السنوات الماضية.
وفى ختام اليوم، اهدى المحافظ السفير اليابانى درع المحافظة ولوحة فنية للفنان العالمي التشكيلي حسن الشرق.
هذا وقد ضمت فعاليات ملتقى اليوم (المصرى- اليابانى) معرض للفنان الياباني العالمي الراحل "أبا توشياكه" والذي أهدي عددا من لوحاته للمحافظة، وورشة عمل تدريبية قدمها الطالب حمد حسين بعنوان "ألعاب يابانية ومهارات يدوية" والتي استهدفت تدريب مجموعة من طلاب إحدي المدارس على الألعاب اليدوية التي تعلمها حمد في اليابان مثل الحرف وصناعة الألعاب البسيطة.
