رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجآت مبارك في اقتحام السجون: حسن عبد الرحمن لم يحذرني مما حدث في تونس.. حماس وحزب الله والإخوان خططوا لنشر الفوضى في مصر وسوريا ولبنان.. الإخوان عندهم وزير مالية.. ورجعت البلتاجي من إسرائيل

فيتو

فجر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في شهادته بقضية اقتحام السجون، مفاجآت مدوية عن مخطط حماس وحزب الله لنشر الفوضى بسوريا ولبنان، ودور جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفوضى في مصر، مؤكدًا أنه لم يسمع عن الدور الأمريكى لنشر الفوضى بالبلاد، جاء ذلك خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شيرين فهمى.


وأكد مبارك أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى أُلقي القبض عليه في إسرائيل، وأنه - مبارك - أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، وطلب منه تسليم المصريين إلى السلطات المصرية وإعادتهم.

وقال الرئيس الأسبق حسني مبارك في شهادته في قضية "اقتحام السجون": إنه سلم السلطة للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وتخلى عن الحكم حتى لا تسقط الدولة.

وأشار مبارك إلى أن الرئيس الإيراني ألقى خطبة الجمعة باللغة العربية في ٤ فبراير ٢٠١١، لتشجيع الفوضى في مصر.

وقال مبارك: لم تُرسل إليَّ تقارير من اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق، بأن هناك مخططا لإسقاط الدولة، وأنه كان يرسلها لوزير الداخلية، وأشار إلى أن جماعة الإخوان مدعومة بعناصر من حماس وحزب الله، وآخرين كانوا يريدون إسقاط الدولة وحينها وافقت على إسقاط وزير الداخلية ثم رئيس الوزراء حفاظا على الدولة.

قال الرئيس الأسبق مبارك، في شهادته: إنه أُخبر بقطع الاتصالات عن أماكن معينة بسبب ما يسمى بالمؤامرة، وكانت قضية في مجلس الدولة.

وأشار إلى أن التسلل كان يشمل 800 شخص من حماس وحزب الله، والإخوان وهم من قاموا بكل عمليات التخريب والدمار بالبلاد.

ونفى مبارك قيام اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة وقتها، بكتابة مذكرة يحذره مما يمكن أن يحدث في مصر أسوة بما حدث في تونس، وأضاف أنه عرف من كتاب وزارة الخارجية برام الله بتسلم العناصر وبحوزتهم الأسلحة المختلفة لكن لم يعلم بتصنيعهم لملابس للقوات المسلحة المصرية لاستخدامها في مصر.

وقال مبارك: "حماس في بيان التأسيس بتاعها تؤكد أنها جزء من جماعة الإخوان وهى تعترف بذلك، وماعنديش معلومات عن التنسيق لكن أعلم بوجود تنسيق دولى كثير بين حماس والإخوان قبل 25 يناير، وأن هناك تحركات من أمن الدولة والمخابرات العامة وأنا لا أعرف التفاصيل ولكن أتابع الأحداث".

أكد الرئيس الأسبق، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، في قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و26 آخرين، أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هرب إلى إسرائيل.

وقال حسنى مبارك في شهادته عن أدوار المتهمين في قضية اقتحام السجون، أنه يسمع عن محمد مرسي ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام العريان وسعد الكتاتنى وأحمد عبد العاطى ومحمود عزت وآخرين وليست لديه تفاصيل عن أدوارهم في واقعة اقتحام السجون، لأنها في الأجهزة المعنية.

وأضاف مبارك أن التمويل بالنسبة لجماعة الإخوان ليست مشكلة فيها لأنهم بيتاجروا داخل البلاد، وكان هناك وزير مالية لهم وله محال ومولات كثيرة، وتم القبض عليه واتحاكم في محكمة عسكرية.

وأوضح أنه كانت هناك اجتماعات لجماعة الإخوان مع حزب الله وحماس لإحداث فوضى في لبنان وسوريا وتركيا كانت مرصودة وقيد المتابعة.

وقال مبارك: "كان فيه مركب من دولة تركيا ترسل مساعدات لغزة وقبضت عليها السلطات الإسرائيلية وكان بينهم الاخوانى محمد البلتاجى وقمت بالاتصال مع رئيس وزراء إسرائيل، وقلت له المصريون اللى عندك رجعهم واستجاب لذلك".


أكد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في شهادته في قضية "اقتحام السجون" أن الدولة قبل قيام ثورة 25 يناير، دمرت العديد من الأنفاق التي حفرتها حركة حماس على الحدود الشرقية، وكان عمال الأنفاق يتعرضون لإطلاق نار من قبل بعض أعضاء الحركة في غزة، حتى قامت ثورة يناير.

وأضاف: "النفق له مدخل واحد ومتفرع لعدة مناطق، ونحن دمرنا آلاف الأنفاق، ولكن الموضوع لم ينته حينها".

ورفض مبارك الإدلاء ببعض التفاصيل فيما يخص قضية حفر الأنفاق في المنطقة الشرقية للدولة، حتى لا يقع في مخالفة قانونية، قائلا: "لن أتحدث عن مسألة الأنفاق إلا بعد موافقة رئيس الجمهورية".

وأكد مبارك، وجود الأنفاق في الحدود الشرقية المصرية لمصر، قبل قيام ثورة 25 يناير بسنوات قليلة، إلا أنها كانت تستخدم لعبور الأغذية والمؤن من وإلى قطاع غزة ومنطقة رفح الفلسطينية.

وسمحت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، أثناء نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرين من قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون"؛ للمتهم محمد البلتاجى بتوجيه أسئلة للشاهد محمد حسنى مبارك، ولاحظت المحكمة أن البلتاجى قد تجاوز في الأسئلة فطلبت منه الكف عن توجيه الأسئلة وإلا ستواجهه بالقانون.

وقال البلتاجي أن لديه 6 أسئلة للشاهد وهى:
س. ما قولك بعد رواية الأحداث من وقوع اعتداء أجنبي مسلح بعد وقوع ثورة 25 يناير المباركة في الوقت الذي قال فيه قائد الجيش الميداني الثاني بأنه نفى التسلل، فأجاب مبارك بأنه ليست له علاقة بالشهادة. 

س. تحدثت عن غضب الشارع وأنك وضعت حلولا وأسبابا ولم تشر من قريب أو بعيد إلى حدوث مؤامرة من قبل ذلك، فلِم ذلك التناقض، فأجاب مبارك بأن مصر كلها تعلم بالمؤامرة والمخطط، وأنه أرسل لجنة للتشاور مع المتظاهرين ومعرفة مطالبهم، لكن لم يكن لهم مطالب فعلمت بأنها مناورة ومؤامرة.

س. علمت بدخول عناصر مسلحة أجنبية قتلت وخربت فلماذا لم تلق القبض عليهم أو تقتل أحدا منهم أم أن القوات المسلحة عاجزة، فأجاب مبارك: "الكلام ده غير صحيح، والقوات المسلحة قادرة وهما عايزين يحطوها في الواجهة وتبقى مصيبة هي ها تضرب وها تقتل بس المعتدين كانوا عند قوات حرس الحدود وضربوا في أقسام الشرطة".

س. هل توافق  أن أدعو اللهم من كان كاذبا في ذلك اليوم خذ بصره وأعمه؟ وهنا علق القاضى بأنها لاحظت أن المتهم تجاوز في سؤاله ورفض توجيه أسئلته للشاهد.

وأجلت محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "اقتحام السجون"  لجلسة 24 يناير لسماع شهادة اللواء عادل عزب مسئول نشاط الاخوان بقطاع الامن الوطنى.


وكان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعد أن كشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في تلك القضية، ارتكابهم خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل فبراير 2011 بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والقليوبية والمنوفية من الأول حتى السادس والسبعين، وآخر متوفى وآخرين مجهولين من حركة حماس وحزب الله يزيد عددهم على 800 شخص وبعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء، عمدا بأفعال تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011، بأن أطلقوا قذائف آر بي جي وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغازـ

وتسلل حينذاك عبر الأنفاق غير الشرعية المتهمون من الأول حتى المتهم 71، وآخرون مجهولون إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة آر بي جي، جرينوف، بنادق آلية، فتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كم، وخطفوا 3 من ضباط الشرطة وأحد أمنائها، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية، وواصلوا زحفهم.
الجريدة الرسمية