تغيير المدربين آفة تضرب أندية الدوري.. تضارب نتائج 13 فريقا مروا بالتجربة.. الإسماعيلي يتذيل الجدول.. الأزمات تلاحق المصري.. تراجع نتائج سموحة وبتروجت.. يوسف ينقذ الأهلي
شهدت المواسم الأخيرة في الكرة المصرية، آفة خطيرة هي كثرة تغيير المدربين في منتصف الموسم، ولعبة الكراسي الموسيقية بين أندية الدوري الممتاز، حيث شهد الموسم الحالي إعلان 13 ناديا تغيير مدربيهم ومنهم من غير المدير الفني أكثر من مرة، فيما احتفظت 5 أندية فقط بمدربين الذين بدءوا الموسم معهم.
تراجع سموحة
الغريب في الأمر أن تغيير المدربين الفنيين في منتصف الموسم يعد مغامرة كبيرة غير محسوبة، حيث تتناقض التجارب المصرية في الموسم الحالي بين الفشل والنجاح، لتجد فريقا بحجم نادي سموحة بدأ الموسم مع على ماهر مديرا فنيا، وكان طوال الموسم الحالي منافسا على المربع الذهبي، إلا أنه رحل بسبب أزمات مع محمد فرج عامر رئيس النادي السكندري، ليتولى طارق يحيى المسئولية مؤخرا بعد أيام من رحيله عن تدريب بتروجت، إلا أن يحيى فشل في تحقيق أي فوز خلال 3 مباريات قادها حتى الآن، وتلقى هزيمة من بتروجت، قبل أن يقع في فخ التعادل في مباراتي الاتحاد السكندري والمقاصة، ليتراجع الفريق إلى المركز الثامن برصيد 22 نقطة.
الإسماعيلي الضحية
ويعد الإسماعيلي أحد أبرز ضحايا تغيير المدربين في الموسم الحالي، حيث يحتل الفريق المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري برصيد 13 نقطة من 13 مباراة لعبها، وبات في وضع حرج، رغم تناوب 3 مدربين فنيين أجانب على تدريبه في الموسم الحالي، حيث بدأ الموسم مع الجزائري خير الدين مضوي، الذي رحل بعد تراجع النتائج ليتولى البرازيلي جورفان فييرا المسئولية إلا أن نتائج الفريق في البطولة المحلية ساءت بشكل أكبر بجانب الخروج من دوري أبطال العرب من دور الـ16 أمام الرجاء المغربي، ليرحل مؤخرا ويتولى المقدوني سيدومير يانيفسكي، حيث لم يخض مباريات محلية حتى الآن، ونجح في تحقيق مفاجأة بقيادة الفريق للتأهل لدور المجموعات الأفريقي على حساب القطن الكاميروني.
أزمة بتروجت
وبدأ فريق بتروجت الموسم الحالي، تحت قيادة طارق يحيى المدير الفني للفريق منذ الموسم الماضي، وظن الجميع أن يحيى يقود الفريق للمنافسة على مركز متقدم، إلا أنه رحل بسبب تراجع النتائج بشكل كبير، ليتولى المسئولية بدلا منه مؤمن سليمان الذي قاد الفريق في 4 مباريات حتى الآن، تلقى خلالهما هزيمتين من الأهلي والمقاولون العرب، وحقق فوزا وحيدا على سموحة، فيما تعادل أمام طلائع الجيش، ليحتل الفريق المركز قبل الأخير في جدول الدوري برصيد 15 نقطة من 17 مباراة، ولم يشفع له تغيير المدرب في تحقيق طفرة على مستوى الأداء والنتائج.
لعنة التوءم تضرب المصري
المصري البورسعيدي بات أحد ضحايا تغيير المدربين في الموسم الحالي، حيث كان بعبع الكبار في المواسم السابقة ومتواجد بشكل دائم في المربع الذهبي، إلا أن خلافات حدثت بين حسام حسن المدير الفني للفريق وإدارة النادي، ليحل التوءم لتولي قيادة بيراميدز، قبل أن تقرر إدارة النادي التعاقد مع ميمي عبد الرازق الذي تواجد لأيام قليلة بإقالته بسبب النتائج، ليتولى مصطفى يونس مجير الكرة مهام المدير الفني، حيث تراجعت نتائج الفريق البورسعيدي بشكل أكبر بتلقي هزائم في الدوري والخروج من دور الـ32 لكأس مصر أمام الجزيرة المطروحي الذي يلعب في القسم الثاني، وتلقي هزيمة ثقيلة في ذهاب دور الـ32 للكونفدرالية على ملعب إستاد بورسعيد أمام ساليتاس البوركيني بثنائية نظيفة، ليودع الفريق البطولة بعدها، وهو ما تسبب في رحيل يونس والتعاقد مع إيهاب جلال مديرا فنيا.
انطلاقة عماد النحاس
وعلى مستوى التجارب الناجحة بعد تغيير المدربين، يعد عماد النحاس صاحب أفضل انطلاقة في المدربين الجدد، مع المقاولون العرب، حيث تولى المسئولية خلفا لعلاء نبيل، الذي رحل عقب سلسلة من النتائج المتذبذبة في الدوري، حيث حقق الفوز مع الذئاب مرتين فقط من أصل تسع مباريات، لينجح النحاس في الفوز بـ6 مباريات متتالية لأول مرة في تاريخ النادي بعد التعادل في أول مباراة له، كما فاز على الأهلي، ليحصد 19 نقطة يرفع بهم رصيد الذئاب إلى 26 نقطة ويصعد من المركز الأخير للمركز الرابع.
يوسف ينقذ الأهلي في فترة انتقالية
النادي الأهلي يدخل قائمة الأندية التي استفادت من تغيير مدربيها، بعد إقالة الفرنسي باتريس كارتيرون عقب خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، والخروج من دور الـ16 للبطولة العربية للأندية أمام الوصل الإماراتي، ليتولى محمد يوسف المدرب العام منصب المدير الفني بشكل مؤقت، ورغم هزيمته في أول مباراة بشكل مفاجئ أمام المقاولون العرب، إلا أنه عاد وحقق الفوز في 4 مباريات ببطولة الدوري ليصعد بالفريق للمركز الخامس في جدول ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن المقاولون، بجانب نجاحه في التأهل لدوري المجموعات الأفريقي، ليسلم المهمة إلى الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني الجديد.
تجربة النجوم
كما نجح أحمد سامي المدير الفني الجديد لفريق النجوم إف سي، في تغيير شكل فريقه الذي كان يعاني في بداية الموسم، حيث تولى مسئولية الفريق ورصيده 6 نقاط فقط من 8 مباريات، ويتواجد في المركز قبل الأخير بجدول ترتيب الدوري، إلا أن سامي نجح في قيادتهم للفوز 3 مرات وحقق تعادلين، فيما تلقى 4 هزائم في مواجهات قوية أمام الأهلي وبيراميدز ومصر المقاصة وأخيرا أمام طلائع الجيش في مباراة شهدت جدلا تحكيميا كبيرا، ليصعد بالفريق للمنطقة الدافئة في وسط جدول الدوري.
نجاح العشري مع الحرس
ونجح طارق العشري في تقديم مستويات جيدة مع فريق حرس الحدود، خاصة أنه سبق له العمل عدة سنوات مع الفريق في بداية مشواره التدريبي، حيث عانى الفريق العسكري تحت قيادة عماد سليمان الذي بدأ الموسم معه ليفشل في تحقيق أي فوز خلال 7 مباريات، واكتفى بـثلاثة تعادلات وأربع هزائم، ليحصد 3 نقاط فقط من 7 مباريات، قلب تولي العشري الذي فيما قاد الحرس في 11 مباراة حقق الفوز في خمس مباريات مقابل ثلاث تعادلات وثلاث هزائم، ليصعد الفريق من المركز الأخير في الجولة الـ8، إلى المركز التاسع برصيد 21 نقطة بعد مرور 18 جولة.