سيمون بوليفار.. 5 معلومات عن جسر اليأس في فنزويلا (صور)
يقع جسر سيمون بوليفار، أو كما اشتهر مؤخرًا باسم "جسر اليأس".. على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، وأصبح في السنوات الأخيرة رمزًا لهجرة الملايين من الأشخاص الفنزويليين الذين يقصدون بلدان أمريكا اللاتينية مثل بيرو والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور.
مواصفات الجسر
يبلغ طول الجسر 300 متر وعرضه 7 أمتار، وممتدًا على نهر "تشيرا" الواقع في جبال الأنديز الشرقية بأمريكا الجنوبية، متسللًا على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا.
ويربط الجسر بين عدد من البلدان الصغيرة الواقعة على نهر "تشيرا" وعلي الجانب الفنزويلي يربط بين بلدية سان أنطونيو وروزاريو في كولومبيا.
رحيل جماعي
بسبب ما تمر به فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية جراء تراجع أسعار النفط، ما أدى ذلك لانعدام أدنى مقومات الحياة لملايين الفنزويليين الذين هجروا البلاد بحثا عن لقمة العيش، بعد تراجع أسعار النفط منذ 5 سنوات.
واعتاد السكان الفنزويليون يوميًا على كسر الصمت الواقع على الجسر عندما تفتح البوابات، ويُصبح الأمر مثل ماراثون للهرب من البلاد دون توقف، منهم من يتم القبض عليهم من يقع في أيدي الحراس ومنهم من يفر دون أن يسقط في قبضتهم.
سلع أساسية
مع وجود أزمة فنزويلية في الاقتصاد وهروب عدد كبير من المواطنين إلى عدد من البلدان الأخري، يقوم الجانب الأخر من الفنزويلين بتهريب السلع الأساسية مثل اللحوم والجبن إلى كولومبيا حتى يمكن بيعها بأسعار أعلي، وعلي الرغم من علم الناس بذلك إلى أنهم يقبلوا بهذه الأوضاع لسد رمقهم والتغلب على الصعوبات التي يعانونها.
سوق تجاري
لا يتوقف الجسر على كونه للمرور عبره فقط لكنه بعد أزمة الاقتصاد الفنزويلي أصبح عبارة عن سوق تجاري ضخم، فهناك من يقوم ببيع اللحوم وسيدات يقمن بقص شعرهن لبيعه وجلب المزيد من الأموال بسبب الفقر، وكان أغلب السكان يعانون من أمراض مثل السكري وفشلوا في إيجاد طرق أخرى لجلب الأدوية.
ليس فقط السوق التجاري هو ما يوجد على الحدود، لكن أيضًا الصيدليات التي تحمل أدوية الأنسولين وغيره من الأدوية، كما يصطف على أرصفة الجسر عدد من العربات الملونة ويتجمع حولها الأطفال الذين تحملهم أمهاتهم لكي يتناولوا جرعات التطعيم ضد أمراض الحصبة، حيث إن هناك نحو مليون طفل يعانون من مشكلات صحية مختلفة.
هربًا من الفقر
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 3.2 مليون فنزويلي غادروا البلاد خلال السنوات القليلة الأخيرة، هربا من البؤس والفقر وبحثا عن أدنى مقومات العيش، من بينهم نحو 800 ألف قصدوا كولومبيا ودول مجاورة أخرى كالإكوادور وبيرو والبرازيل مرورًا بجسر سيمون بوليفار.