المركز القومي للبحوث يتوصل لمادة جديدة مضاد لسرطان الرئة والثدي
توصل فريق بحثي بقيادة هاني فتحي الباحث بقسم الكيمياء الضوئية بشعبة بحوث الصناعات الكيماوية بالمركز القومي للبحوث لتطوير مواد فعالة مضادة للسرطان دون التأثير على الخلايا السليمة وبتمويل من قطاع المشروعات البحثية بالمركز القومي للبحوث على مشروع رقم AR110101، حيث قاموا بتشييد مشتقات جديدة من «الترايزولوبيريدازين» باستخدام الكيمياء النقية التي تم تطويرها من قبل العالم الأمريكي كارل باري شاربلس الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام ٢٠٠١.
وتم اختبار فعالية المركبات المشيدة مخبريًا على العديد من الخلايا السرطانية وأثبتت النتائج نشاط فعال لإحدى المركبات المشيدة ضد خلايا سرطان الرئة والثدى دون أدنى تأثير على الخلايا السليمة مقارنة بدواء الدوكسوروبيسين عن طريق تثبيط نشاط إنزيم اليوروكيناز.
كما تم إجراء دراسة النمذجة الجزيئية على المركبات الفعالة والتي جاءت متوافقة تماما ومدعمة للنتائج المعملية وقد تم التقدم بتسجيل هذا المركب الفعال كبراءة إختراع بأكاديمية البحث العلمى برقم ١٠٦١/٢٠١٨.
ويعد مرض السرطان واحد من أخطر أمراض العصر التي واجهت البشرية على مدار العقود الماضية حيث أنه يصنف كأحد أكثر مسببات الوفاة في جميع أنحاء العالم.
وتتميز الخلايا الطبيعية بقدرتها الذاتية على النمو والانقسام والتجدد المستمر في إطار منظومة متكاملة غاية في الدقة، لكن عند حدوث خلل ما لهذه الخلايا والذي يكون بالأساس وراثيا أو غير وراثي مكتسب، فإن هذه المنظومة تنهار وتبدأ الخلايا في النمو والانقسام بشكل خطير خارج عن السيطرة لتتكون بذلك الخلايا السرطانية غير المرغوب فيها والتي تنتشر خارج نطاق نموها لتصيب مختلف أعضاء الجسم الأخرى.
ومن جانب آخر، فإن اكتشاف أدوية يمكنها استهداف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة لا يزال تحديًا حقيقيًا قيد الدراسات والأبحاث العلمية المكثفة، لذلك كان ولازال هناك سعي دائم ودؤوب لتطوير مركبات كيميائية فعالة ضد مرض السرطان والتي تستطيع استهداف الخلايا السرطانية دون التأثير على خلايا الجسم الطبيعية.