صراعات الإخوان تكشف حقدهم وتآمرهم على «السلفيين»..التنظيم دفع بوكلائه في أمريكا لتسريب أوراق جنسية والدة حازم صلاح.. وآيات عرابي تكفلت بالقضية.. قيادي بالجماعة الإسلامية: المصالح وحدها تجمعه

تاريخ من الحقد والتآمر على الجميع، والسلفيين على وجه الخصوص، هكذا اتضحت حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية، من الصراع الدائر بين الأجنحة المختلفة في الموالين لها بالخارج، وتكشف من خلالها، كيف تآمرت الجماعة على حازم صلاح أبو إسماعيل، ودفعت بأقطابها في أمريكا لتشويهه، عبر نشر قضية والدته وجنسيتها الأمريكية للعلن، وتوزيعها على مشايخ السلفية لإحداث انقسام حوله، والطعن في مصداقيته القطب السلفي لدى أتباعه، في ظل التناقض بين انتماء والدته، وخطابه المتطرف العنيف ضد الغرب واتهامه بالتآمر على الإسلام.

آيات عرابي وأعداؤها

خلال الأسابيع الماضية، كانت آيات عرابي، الإعلامية الهاربة، الموالية للجماعة تخوض صراعات صفرية، مع أغلب قيادات الجماعة، بسبب هجومها الدائم على أردوغان، ووسط الجدل والصراخ بين الجميع، تكشفت قصة «أبو إسماعيل» المحبوس حاليا، ومن الطرف المجهول حتى الآن، الذي سرب جنسية والدته الأمريكية، وأدق تفاصيلها للصحف والمشايخ والرأي العام، مما نتج عنه الإطاحة بأبو إسماعيل من سباق الرئاسة عام 2012، ومحاكمته بسببها لاحقا.

كشفت الصراعات أن آيات عرابي "عميل سري" لقيادات مكتب لندن تحديدا، المسئول عن التنظيم الدولي، وأحد أهم أذرعتهم في أمريكا، وطريقهم دائما لأبواب الكونجرس، انطلاقا من جنسيتها الأمريكية، وعلاقاتها في دوائر الصحافة والإعلام الغربي، التي كونتها طوال عملها كإعلامية بالتليفزيون المصري، وكانت صاحبة الدور الأكبر في تسريب أوراق جنسية والدة أبو إسماعيل، قبل أن تتحول إلى مناصرة له، بعد إعلان ولائها للإخوان، والتيارات المتطرفة في كل مكان بالعالم.

فضح أعداء "عرابي" من المحسوبين على الإخوان، المعارضين لمكتب الإرشاد الحالي، وطالبوها بالكشف عن الجهة الأمريكية التي أمدتها بالوثائق الخاصة بوالدة أبو إسماعيل، في سياق اتهامها بالعمالة لأمريكا، ومطالبة الجهات الإخوانية من أصحاب القرار في جبهة العواجيز، ورفع حمايتهم عنها.

تاريخ متقلب

كانت منشورات قديمة لآيات عرابي، طرف الخيط الذي تتبعه أعدائها، حيث كانت تحرص دائما آنذاك على الهجوم الدائم على حازم صلاح واتهامه بالنصب، بجانب توثيقها لما تحت أيديها من أوراق في فيلم تسجيلي، حاولت بيعه للجزيرة والتربح منها، إلا أن الأخيرة رفضت بسبب تصالح سياستها التحريري مع توجهات التيار الديني، فاضطرت عرابي لنشره على اليوتيوب، وبعد ارتمائها في أحضان الإسلاميين قامت بحذفه.

يرى منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الصراعات داخل الجماعة في تزايد مستمر، مشيرا إلى أن الأزمة التي تمر بها الإخوان فضحت مواقفهم، عمالتهم أصبحت معروفة للقاصي والداني، بحسب وصفه.

وأوضح «عمران» أن الإخوان «جماعة مصلحجية» ليس لها غاية إلا الحكم والمصلحة الذاتية، مشيرا إلى أن صراعاتها الداخلية، ليست لخلاف على مبادئ أو مصالح دينية أو وطنية، ولكنها لغة المصالح التي لايعرفون غيرها، ودونها لن يسمح لهم صوت.

وأشار «عمران» إلى أن الإخوان «جماعة مصلحجية» ليس لها غاية إلا الحكم والمصلحة الذاتية، مشيرا إلى أن صراعاتها الداخلية، ليست لخلاف على مبادئ أو دين أو وطن، ولكنها لغة المصالح التي لايعرفون غيرها، ودونها لن يسمع لهم صوت.