رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجآت وتوصيات السيسي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين احتفالية «قادرون باختلاف» والتي ينظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة بالمشاركة مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعي وتحت رعاية الرئيس السيسي بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية المنارة.


وألقى الرئيس كلمة قال خلالها: اسمحوا لي في البداية، ونحن على أعتاب عام جديد، أن أتوجه لكم جميعًا، وأخص بالذكر، بناتي وأبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن يحمل لكم العام الجديد، كل الخير والتوفيق، ولمصر العزيزة دوام الاستقرار والأمان والتقدم.

وأضاف: اسمحوا لي أيضًا، أن أعرب عن بالغ سعادتي، لمشاركتكم الاحتفال بعام ذوي الإعاقة، تحت شعار "قادرون باختلاف"، والذي تنظمه وزارتا الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية، وبشراكة مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص والمدني، في رسالةٍ تؤكد أهمية تضافر كافة الجهود الحكومية، مع جهود المجتمع الأهلي والقطاع الخاص، لدعم ورعاية أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال: أتحدث إليكم اليوم في هذه المناسبة، كدليل على تقدير واعتزاز الدولة والمجتمع بكم، كشريك أساسي في بناء المجتمع ونهضة الوطن، بما تمتلكونه وتحققونه من إنجازات في شتى المجالات.

كما أؤكد حرص الدولة على تكريمكم، وخاصة المتفوقين منكم، تكريسًا لقيمة الاجتهاد والعمل الجاد، وتعبيرًا صادقًا عن إيماننا بدوركم المهم في بناء الدولة العصرية الحديثة، وفق ما نتطلع إليه جميعًا.

وأقول لكم بكل الصدق، إن المجتمع الذي يقدر قيمة أبنائه وبناته من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما المتفوقين والأبطال منهم، فيرفع من شأنهم، ويثمن إنجازاتهم، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، لهو المجتمع الأقرب لتحقيق آماله، وبلوغ ما يصبو إليه من نهضة شاملة في جميع المجالات.

وقال: إنه لمن دواعي الفخر والسرور، أن نري أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحققون العديد من النتائج المبهرة في مجالات متعددة، ما يثبت مدى قدرتهم على تحدى الصعوبات، وأؤكد لكم في هذا الإطار أن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتوفير أفضل سبل العناية بهم، سواء من حيث العمل على تنمية مهاراتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتها، تأكيدًا للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقًا لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز.

وأوضح: وفي إطار مواصلة جهود تعزيز المشاركة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، فإنني أوجه الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإجراءات التنفيذية، التي من شأنها توفير مزيد من الدعم والرعاية لبناتنا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتابع: فعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة، يتم التوسع في توفير كود الإتاحة الهندسي لذوي الاحتياجات الخاصة، في جميع المنشآت الشبابية والرياضية على مستوى الجمهورية، مع زيادة المشاركات الدولية لهم في الأنشطة الفنية والثقافية والاجتماعية والرياضية، ومساواة الحاصلين منهم على ميداليات أوليمبية وعالمية وقارية على المستوى الدولي، بالأسوياء، في الجوائز المالية المقدمة لهم.

وأوضح: وفي مجالَي الإسكان والصحة، تتم دراسة توفير كود الإتاحة الهندسي في جميع المرافق والشقق السكنية، لإزالة المشقة على الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن توفير التأمين الصحي الشامل لهم جميعًا على مستوى الجمهورية، وتوفير خدمات الصحة النفسية في العيادات الصحية الشاملة، وعيادات الصحة الأولية، والاهتمام بالعلاج الوظيفي وعلاج النطق، مع توفير الأجهزة التعويضية وكل ما يلزم من أدوات طبية لهم بأسعار رمزية، مع تعميم الاكتشاف والتدخل المبكر في مراكز صحة الأسرة بالمحافظات، لاكتشاف الإعاقة وتقديم البرامج العلاجية.

واستطرد: كما أوجه الحكومة بإعداد بيان إحصائي شامل عن ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، يتضمن أعدادهم الفعلية ونوع الإعاقة، ومجالات تفوقهم، وأهم احتياجاتهم من الدولة.

وعلى صعيد نشر الوعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه من مسئولية وسائل الإعلام المختلفة، أن تعمل على زيادة الوعي بقضاياهم ومشكلاتهم، مع الحرص على تقديم خدمات إعلامية تناسبهم وتتفق مع طبيعة كل إعاقة، فضلًا عن تسليط الضوء على الفعاليات والأحداث الخاصة بهم، والنماذج الناجحة منهم.

وإن التحديات التي تواجهها مصر متعددة وكبيرة، وتتعدد مستوياتها ومجالاتها، وأقول لكم بكل وضوح، إن هذه التحديات الجسيمة لا يجب أن تكون إلا حافزًا وقوة دافعة لنا، لمزيد من العمل والجهد والجدية، والمشاركة المجتمعية ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مناحي الحياة.

وتحية من القلب أتوجه بها لبناتي وأبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأدعوهم لمواصلة جهدهم وعطائهم وكفاحهم في الحياة، معربًا لهم عن بالغ سعادتي واعتزازي بلقائهم اليوم، ومتمنيًا لهم كل التوفيق والخير والنجاح.
الجريدة الرسمية