المال السايب يعلم السرقة.. محاولة لسرقة محلج القطن الأثري بالقليوبية (صور)
تذخر محافظة القليوبية بالعديد من الآثار الإسلامية والفرعونية والحديثة ومنها قناطر محمد على باشا لكن لا يتم استغلالها من قبل المسئولين في الترويج للسياحة مما يجعلها محطا للطامعين في البحث عن الآثار أسفلها ومحاولة سرقتها.
وأوضح محمود عثمان، أحد أهالي مدينة القناطر الخيرية، إنهم فوجئوا أمس بمحاولة التنقيب، عن الآثار داخل محلج محمد على الأثري، بمدينة القناطر الخيرية، ومازال الفاعل مجهول، مشيرا إلى أن المكان متروك للإهمال ولا يتذكره المسئولون إلا عند قدوم مسئول أو وزير والذي يعطي الوعود لتطويره وتحويله إلى فندق سياحي وغيرها وفي الواقع لا يحدث شيء.
وأشار مختار شداد، رئيس مدينة القناطر الخيرية، إلى أن المحلج يصنف أثريا ويتبع هيئة الآثار، لكن مجلس المدينة يديره فقط، موضحًا أن المسئولين عن الآثار ومجلس المدينة فوجئوا بالأمس عند محاولة ترتيب المكان استعدادا لزيارة أحد المسئولين له بوجود حفرة عميقة وخشب يستخدم في التنقيب عن الآثار داخل إحدى غرف المحلج، لافتا إلى أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية والتي قامت بمعاينة المكان وفرض الحراسة عليهم والتحفظ على الخفيرين المسئولين عن حراسة المكان وما زال الأمر قيد التحقيق.
كما قال جمال فرحات، مدير عام منطقة آثار القليوبية، أن المحافظة بها العديد من الآثار الإسلامية والتاريخية والفرعونية والاهتمام بها يحتاج الملايين والمشكلة في الميزانيات المخصصة لها كبيرة، مشيرا إلى أن مسئولية الآثار عن محلج محمد على الاثري بالنسبة لوزارة الآثار هي الحراسة والإشراف فقط.
وأكد أن هناك دراسة بالفعل في الوزارة لتطوير المحلج بتكلفة 35 مليون جنيه ليصبح فندقا ومزارا سياحيا مع الحفاظ على قيمته الأثرية وذلك بالاتفاق مع وزارتى السياحة والآثار.
وأوضح فرحات أن الدراسة تشمل إزالة المبنى المخصص للسكن الإدارى لمدير المحلج، وإنشاء فندق عالمى بديلا، وسيتم توظيف الـ 3 استراحات وترميمهم لإنشاء مركز ثقافى ومنسق إقليمى لأثار القليوبية، مشيرا إلى أنه بالانتهاء من تلك الأعمال سيجعل من المحلج الأثرى مزار سياحى عالمى.
وأضاف فرحات أن القناطر بها العديد من الآثار منها كوبري محمد على الآثار والذي تقوم الوزارة بتطويره حاليا وحماية من إهمال بعض المواطنين فيه، مشيرا إلى أنه تم تطوير برجين أعلى الكوبري فقط بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه ومازال يحتاج اكتمال التطوير، منوها بأنه تم الانتهاء من تطوير متحف علوم المياه.
