استقالة مخضرم وتكليف آخر معدوم الخبرة.. لعنة سوريا تضرب البنتاجون
قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، اليوم إنه تم توقيع قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وأشارت إلى أن عمليات سحب القوات ستستغرق ما بين 60 إلى 100 يوم.
وذكرت الوزارة، وفقا لقناة "الحرة الأمريكية"، أن سحب القوات الأمريكية سيكون مع آخر عملية ضد تنظيم "داعش" الإرهابى.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، السبت الماضي، سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرًا إلى أن الهزيمة الملحقة بتنظيم "داعش" الإرهابي حاليا تجعل بمقدور دول أخرى، مثل تركيا، التعامل مع فلول التنظيم.
وتابعت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، في سياق تغطيتها لتبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الجنود الأمريكيين العاملين في سوريا.
ونشرت الصحيفة مقالا لجولي ألين مراسلتها في العاصمة الأمريكية "واشنطن" تشير فيه إلى أن ترامب قرر إجبار وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس على ترك منصبه مبكرا بتعيين خلف له.
وتوضح ألين أن ماتيس كان من المفترض أن يغادر منصبه بعد نحو شهرين لكن ترامب أعلن تعيين باتريك شاناهان وزيرا للدفاع ما يعني أن ماتيس قد ترك المنصب مبكرا.
وتشير الصحيفة إلى أن القرار يأتي كنوع من العقاب لماتيس على الحيثيات التي سجلها في خطاب استقالته والخلاف الذي وثقه بينه وبين ترامب حول السياسات الخارجية للبيت الأبيض وانتقاده القرار الأخير بسحب القوات من سوريا.
وتنقل ألين عن مصدر رفيع في البيت الأبيض تأكيده أن ترامب شعر بالانزعاج من الصدى الكبير الذي لقيته انتقادات ماتيس لسياسات البيت الأبيض وأنه أراد أن ينهي حالة الجدل حول قراره بإبعاده عن منصبه مبكرا رغم أن البيت الأبيض أعلن في السابق أنه مستمر في قيادة البنتاجون حتى يحضر اجتماعات وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد نحو شهرين.
إلى ذلك شككت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في قدرة باتريك شاناهان، الذي اختاره الرئيس ترامب لتولى وزارة الدفاع الأمريكية بالوكالة عقب استقالة الوزير جيمس ماتيس، على القيام بالمهام المطلوبة لقيادة البنتاجون، مشيرة إلى أنه عمل من قبل كمسئول تنفيذى في شركة «بوينج» لكن ليس لديه خبرة عسكرية ولم يكن لديه أي خبرة في العمل الحكومى ناهيك عن أن خبرته قليلة في السياسة الخارجية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن وزير الدفاع المكلف، عندما واجه لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ قبل 17 شهرا خلال جلسة التصديق على تعيينه كنائب لوزير الدفاع، واجه ضغوطا شديدة من السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، حيث شكك، في قدرة شاناهان على إدارة العمليات اليومية بالبنتاجون بالرغم من علاقته بشركة بوينج.