البوليس ينظم احتفالات النصر بسينما ريفولي
اضطرت سينما ريفولى إلى الاستعانة بقوة من البوليس لتنظيم الاحتفال الذي أقيم بها احتفالا بالنصر على العدوان الثلاثى الغاشم وخروج المعتدين من مصر عام 1956.
وكما نشرت مجلة الكواكب عام 1957 انتهز الجمهور فرصة الاحتفال ليرفه عن نفسه فأقبل عدد ضخم من المتفرجين الذين تدافعوا على دار السينما حتى اضطرت الاستعانة بالبوليس لحفظ النظام.
افتتح الفنان محسن سرحان برنامج الحفل وقدم الفرقة الماسية التي عزفت أنغامها الحلوة، ثم قدم الكوميدى أحمد الحداد فاصلا فكاهيا، واعتلت الفنانة لبلبة المسرح لتقوم بتقليد الفنانين ثم غنت قائلة:
هنونى بالنصر الجديد..باركولى على عزمى الأكيد
أنا عندى دلوقتى رجال..أنا عندى أهل بورسعيد.
ثم غنى المطرب شفيق جلال وسط الهتاف والتصفيق أغنية يقول مطلعها:
أنا المصرى فريد عصرى..أبيع روحى لأوطانى.
ثم ظهرت المطربة اللبنانية نجاح سلام على المسرح وهى تقول:
أنا النيل مقبرة للغزاة..أنا الشعب ناري تبيد الطغاة
أنا الموت في كل شير إذا..عدوك يا مصر لاحت خطاه.
بعد ذلك قدم شكوكو مونولوجا حماسيا ضاحكا يقول فيه:
بعد ماكتبوها وحسبوها..واترنوا العلقة وشربوها
بريطانيا انسحبت وأبوها..وفرنسا جابوها وسحبوها.
ثم قدمت المطربة نجاة الصغيرة وصلة غنائية كتبها مأمون الشناوى، وتوالت الاستعراضات فقدم حسن فايق وعبد الفتاح القصرى وسناء جميل اسكتشا استعراضيا فكاهيا وسط تصفيق وزغاريد الجمهور.
من الطريف أن الحفلة شهدت حضورا مكثفا للفنانين والفنانات ممن لم يشتركوا في الحفل فظهر عبد الحليم حافظ ووداد حمدى وليلى فوزى وفريد الأطرش وهدى سلطان وغيرهم.
