تحت شعار المساعدات.. حملات خيرية قطرية لدعم الإرهاب

ضمن محاولات قطر المستمرة للظهور على الساحة كدولة قائدة، والتغطية على الآثار السلبية للمقاطعة الدبلوماسية التي تعاني منها بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة، بسبب دعمها للأنشطة الإرهابية وتدخلها في شئون الدول المجاورة، رغبة في زعزعة استقرارها، تحاول الإمارة الخليجية تحت شعار الحملات الخيرية والمساعدات الإنسانية التي تقوم بها المؤسسات التابعة لها في الدول المختلفة بتمويل الجماعات المتطرفة التي تدعمها وتنفذ مصالحها.

وبالأمس، ثار الجدل في تونس حول الهدف من حملة خيرية نظمتها جمعية "قطر الخيرية" المعروفة بـأنشطتها المشبوهة، ودعت عبر لافتات لها في الشوارع إلى التبرع بالأموال إلى الفئات المتضررة من موجات البرد في تونس، وتساءل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن الجهة التي تستفيد من هذه الأموال والغايات التي تصرف عليها، فيما اعتبر آخرون أن هذه الحملة فيها إهانة لبلادهم من دولة قطر، بينما شكك البعض في مصداقية أهداف هذه الحملة، خاصة أن الجمعية التي تقودها عرفت بأنشطتها المشبوهة.

الصومال
وتسعى قطر أيضا لتقديم المساعدات الإنسانية في الصومال منذ وقت لآخر، لمساعدة الأسر الفقيرة وكشفت عدد من التقارير أنها تهدف لدعم الجمعيات المتطرفة هناك، وذكرت مؤسسة "راف" القطرية إنها مولت بناء عشرات المدارس بها، لدعم التعليم بمقديشيو، في حين ذكر عدد من الباحثين أن الدوحة تسعى لاستغلال تلك التبرعات للتأثير على النظام من أجل قطع علاقته بالإمارات، وقال الخبير السياسي الصومالي يوسف جعبوب، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" إن قطر حرصت بغباء على أن يقوم الرئيس الصومالي فارماجو بإفساد علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة عبر المساعدات.

كوسوفو
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات في كوسوفو تعليق نشاط مؤسسة قطر الخيرية على أراضيها، وذلك بسبب تعارض أنشطة المؤسسة مع المصالح الأمنية لجمهورية كوسوفو، موضحة أن التحقيقات أثبتت أن الدوحة تتخفى وراء المساعدات التي تقدمها للفقراء بها، لتمويل الجماعات المتطرفة التي تهدد أمنها.

ابتزاز سوريات
وموقع "دوروز" الإخباري الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية أوضح في يناير الماضي، أن جمعيات قطر الخيرية بسوريا وعلى رأسهم قطر الخيرية تورطت في عمليات ابتزاز للنساء اللاتي فقدن ذويهن خلال المعارك الدائرة هناك مقابل توزيع المعونات عليهن.

وقال التقرير، إن النساء في مخيمات اللاجئين في سوريا أُجبرن على الاستسلام لتلك الابتزازات القطرية مقابل الحصول على المعونة، ومنها السكوت عن الانتهاكات الجنسية اللاتي يتعرضن لها وتوصيل الأموال لعناصر جبهة النصرة.

موريتانيا
العام الماضي، وأعلنت موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بسبب ألاعيب الإمارة الخليجية الصغيرة في دعم وتمويل الجماعات المتشددة في القارة الأفريقية خاصة داخل نواكشوط، متهمة قطر بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية.

مالي
وصحيفة "فورين بوليسى" الأمريكية أكدت في تقرير لها عن الجمعيات الخيرية، أن جمعية "قطر الخيرية"، في مالى، تختار أشخاصا بعينهم للقيام بمهامها، وتدفع لهم رواتب خيالية، حسب ما هو مسجل بالدفاتر، لتجد تلك الأموال طريقها إلى تمويل الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام والقاعدة.