التضامن: 116 ألف مدمن تلقوا العلاج في 2018 والترامادول أكثر مواد التعاطي
أعلنت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن عدد الحالات التي استفادت من خدمات الخط الساخن رقم "16023" خلال 2018، بلغت 116500 مريض، بزيادة 12% عن العام الماضى.
وأشارت إلى أن هؤلاء المرضى ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 22 مركزا بـ 13 محافظة.
وأكدت تزايد الرغبة في العلاج خاصة بعد الحملة الإعلامية "أنت أقوى من المخدرات" التي تم إطلاقها في شهر أبريل الماضي، بمشاركة اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح، بجانب عدد من الاتصالات تلقاها الخط الساخن على مدار العام، والتي تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة وبلغت نسبة الذكور من هذه الاتصالات 97% بينما بلغت نسبة الإناث 3%.
وأضافت "والى"، في تصريحات صحفية اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 36.8% تليها محافظة الجيزة بنسبة 21،7%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج.
وأشارت إلى أن أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان خلال السنوات الماضية هي التليفزيون نظرًا لقيام الصندوق بعمل حملات إعلانية كبيرة في عدد من القنوات التليفزيونية يليه الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج.
وأكدت "والى" أن أكثر مواد التعاطى عقار الترامادول حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 65.5%، في حين يأتى تعاطى مخدر الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 58.2%، يليه الهيروين بنسبة 26.7%، إلى جانب ظهور الأنواع الجديدة مثل الأستروكس والفودو بنسبة 20،7%.
ولفتت إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه في المرتبة الأولى بنسبة 24.4%؛ مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة، ويليه الأم بنسبة 16.9%؛ مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفترة إلى أن سن التعاطى كان في سن مبكرة حيث إن نسبة 4.6% بدءوا من سن أقل من 15 سنة بينما بلغت نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 20 سنة 40.8%.
وأوضحت "والى" أن نتائج الخط الساخن وفقا للاتصالات الهاتفية الواردة بأن العوامل الدافعة للتعاطى، أصدقاء السوء بنسبة 54.8%، و8.6 حب استطلاع والتفكك الأسرى بنسبة 8.4% ووهم علاج المشكلات الصحية 4.1% وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية.
وأكدت أن العوامل الدافعة للعلاج، هي: ضياع الصحة بنسبة 27.9% ومشكلات أسرية 23.6% وعدم القدرة المادية 13.5% ومشكلات في العمل 8.8% وضغوط الأهل 7.2% وبسبب الأولاد 3.8%، لافتة إلى أن الخط الساخن ضم لخدماته أيضا علاج فيروس C بين مرضى الإدمان في إطار مبادرة رئيس الجمهورية، وكذلك وضع برنامج متكامل للتأهيل الاجتماعى يتضمن دوريات رياضية وأنشطة فنية ورحلات للمتعافين.
وأكد عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، أنه تم افتتاح فرع الخط الساخن بمستشفى المنصورة الجامعى خلال العام الجارى ليصل عدد المستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن إلى 22 مستشفى ومركزا علاجيا متخصصا في 13 محافظة حتى الآن.
وأوضح أنه جارٍ الإعداد لافتتاح فروع لمراكز علاجية جديدة في محافظات "الفيوم والمنيا وسوهاج ومطروح"، خلال عام 2019 لاستيعاب الأعداد المتزايدة في طلب العلاج من خلال الخط الساخن، حيث تم وضع خطة متكاملة للوصول بخدمات علاج مرضى الإدمان بكافة محافظات الجمهورية بحلول 2022، وذلك في إطار برنامج الحكومة المعتمد من مجلس النواب.
وأضافت أنه في إطار التأهيل والدمج المجتمعى تم توفير قروض للمتعافين من تعاطي المخدرات من خلال مبادرة بداية جديدة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، وذلك بقيمة مليون و500 ألف جنيه حتى الآن في إطار تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع.
وأضاف "عثمان" أنه جارٍ تطوير الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الإدمان في المستشفيات والمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والتأهيلية لهم بما يتوافق مع معايير الجودة.
وأكد أنه تم تقديم دعم مادى لمركز الطب النفسى بمستشفيات جامعة عين شمس "مستشفى الدمرداش" بقيمة 550 ألف جنيه لتطوير جناح المرضى في قسم الإدمان وتقديم أفضل خدمة ممكنة وضمان سلامة وأمن المرضى.
وأوضح "عثمان" أنه تم تقديم دعم مادي للمستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية المتمثلة في مستشفيات المطار والعباسية وشبرا قاص لتصل قيمة الدعم إلى 383.500 ألف جنيه، وذلك حرصا على تكامل العمل والتعاون مع الجهات الشريكة ليس فقط في التوسع في عدد المراكز والمستشفيات التي تقدم الخدمة، وإنما أيضا في جودة الخدمات العلاجية التي تقدمها الدولة بالمجان وفى سرية تامة للراغبين في التخلص من مرض الإدمان.
وأشار "عثمان" إلى أنه تم تطوير استمارة استقبال المكالمات وتحويلها من استمارة ورقية لقاعدة بيانات إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح خدمات الخط الساخن في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة بمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.