«عام حاسم».. 5 أحداث فاصلة في سد النهضة خلال 2018.. الإطاحة بـ«ديسالين» أخطر التطورات في أديس أبابا.. إضراب العمال الأبرز.. «آبي أحمد» يكشف فسادا داخل أكبر مشروع أفريقي..
لا يمكن اعتبار عام 2018 سوى أنه عام فاصل فيما يتعلق بملف سد النهضة، ورغم أن السد منذ وضع حجر أساسه في أبريل 2011 وهو يمر بمراحل فاصلة، لكن خلال الـ12 شهر الأخيرة انقلبت الصورة رأسًا على عقب، وكان من الواضح أن هذا الانقلاب في صالح مصر أولًا وأخيرًا.
1- الإطاحة بـ ديسالين
كان أول الأحداث الفاصلة في ملف سد النهضة خلال العام الجاري، ما حدث في مارس حين تمت الإطاحة برئيس الوزراء الإثيوبي السابق «ديسالين» إثر احتجاجات اجتاحت البلاد لأكثر من عام ونصف، وتولى بدلًا منه «آبي أحمد» المدعوم من طائفة الأورومو الأكبر من حيث العدد في إثيوبيا، وقد أعلن «آبي أحمد» سياسة مختلفة عن سابقه.
وبالنسبة لمصر لم يكن «ديسالين»، الممثل للحزب الحاكم في إثيوبيا، شخصية متعاونة ففي عهده شهدت المفاوضات الكثير من التأجيل والتسويف في المفاوضات، أما الخلفية السياسية لآبي أحمد فهي مطمئنة؛ إذ إن لمصر علاقات طيبة مع الأورومو.
2- مقتل مدير سد النهضة
الأحداث المفصلية شملت أيضًا مقتل «سيمجنيو بيكيلي»، مدير مشروع سد النهضة، في يونيو من العام الجاري، ووجدت جثته في سيارته، ورغم أن الشرطة الإثيوبية أوضحت أنه انتحر، وليست هناك أي شبهة جنائية، لكن تقارير أخرى تشير إلى أن مقتله يأتي ضمن الحرب التي يقودها «آبي أحمد» مع الفاسدين في أكبر مشروع أفريقي.
3- وقف شركة ميتيك
يمثل هذا القرار الحلقة الأقوى ضمن حلقات 2018 الفاصلة في ملف سد النهضة، وقد بدأت في يوليو حين كشف «آبي أحمد»، في مؤتمر صحفي، أن شركة «ميتيك» المسئولة عن بناء السد لم تكن لديها أي خبرة أو معرفة للعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة.
وأوضح أن الشركة التابعة للقوات المسلحة الإثيوبية تأخرت في الإنشاءات ولم تنفذ المطلوب بدقة؛ ما دفع شركة «ساليني» الإيطالية المنفذة للمشروع لمطالبة الحكومة الإثيوبية بتعويضات بلغت 338 مليون يورو.
4- إضراب
وإثر تلك المشكلات أعلن عمال السد الإضراب عن العمل رافعين عددا من المطالب مثل رفع الرواتب وغيرها، ولم يستجب رئيس وزراء إثيوبيا لتلك المطالب؛ ما أدى في النهاية إلى توقف العمل من أغسطس وحتى الآن.
5- تأجيل البناء
كان من الطبيعي للأحداث السابقة أن تعلن السلطات الإثيوبية منذ ما يقرب من شهر تأجيل بناء سد النهضة 4 سنوات بسبب مشكلات فنية هندسية في السد، ليكون موعد الافتتاح في 2022 بدلًا من 2018 كما أعلنت أديس أبابا سابقًا.
وتعقيبًا على هذا أوضح عدد من خبراء الموارد المائية أن ذلك يعني مزيدًا من المفاوضات الإيجابية في هذا الملف وفرصة أكبر للقاهرة لتحقيق مكاسب حقيقية بعد تعثر البناء.
