ضربة قاصمة.. 4 مخاوف إسرائيلية بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي
إعلان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس استقالته الخميس الماضي جاء بمثابة صفعة ثانية لإسرائيل خلال يومين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا ووضع إسرائيل على خط مباشر للمواجهة مع إيران وحزب الله ليمثل خيبة أمل كبيرة لدولة الاحتلال.
ضربة قاصمة
رأي مراقبون أن إعلان استقالة ماتيس من منصبه بعد يوم من قرار ترامب بمثابة ضربة قاسمة لحكومة الاحتلال خاصة أنه يمثل حامي المصالح العسكرية الإسرائيلية في واشنطن، فضلا عن أن قرار استقالته يكشف عن فشله في إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا وذلك ما دعاه إلى فضل الاستقالة من منصبه، حيث لفتت تقارير عبرية إلى أن ماتيس حاول بكل قوة تبرير مدى أهمية بقاء القوات الأمريكية ولو بشكل رمزي داخل الأراضي السورية، وأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث مع ترامب هاتفيًا بشأن قرار استقالة وزير دفاعه، لكن الرئيس الأمريكي أصر على التمسك بقرار الانسحاب من سوريا، وهو الأمر الذي أثار مخاوف تل أبيب.
إلغاء الزيارة
وألغى وزير الدفاع الأمريكي زيارة كانت مقررة له لإسرائيل الأسبوع المقبل، حيث لفتت تقارير نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى أن السبب هو إعلان ماتيس استقالته من منصبه كوزير للدفاع بسبب خلافاته مع الرئيس ترامب حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرة إلى أن القرار مثل صدمة للمؤسسة العسكرية الأمريكية، خاصة أن الزيارة كانت بهدف عقد مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين حول الوضع في سوريا وإيران.
توتر إسرائيلي
وأثار قرار استقالة ماتيس فور إعلان ترامب الانسحاب من سوريا حالة من التوتر داخل حكومة الاحتلال، وذلك ما أشارت إليه صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين استخباراتيين إسرائيليين بأنه يضع إسرائيل في حالة من عدم الاستقرار.
ووصف أحد هؤلاء المسئولين الإسرائيليين الخطوة بأنها تثير "شعورا بالهجر والتخلي"، وقال إن الخطوة ترسخ التواجد الإيراني في سوريا وتخلق تهديدا إستراتيجيا على إسرائيل. وشدد المسئولون الإسرائيليون في حديثهم انهم شعروا "بالخيانة" بعد قرار الانسحاب الأمريكي.
وبالرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يطلق انتقادات علنية على الخطوة، لكن رجال الاستخبارات الإسرائيلية وفقا لـ"نيويورك تايمز"، يقولون انها تضع إسرائيل بحالة من عدم الاستقرار الأمني، خاصة وان خطوة خروج الولايات المتحدة الأمريكية عمليا الشرق الأوسط تصبح روسيا القوة العالمية الوحيدة المهيمنة على المنطقة، وتخشى إسرائيل أنه بدون التواجد الأمريكي فإنه سيتم تمرير الأسلحة بشكل حر من إيران وروسيا إلى سوريا، ومن سوريا إلى حزب الله حليف إيران.
هجوم إسرائيلي
ولم يقف كتاب إسرائيل مكتوفي الأيدي تجاه قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد استقالة ماتيس، حيث علق محلل الشئون العسكرية بصحيفة هاآرتس العبرية حيمي شاليف بأنه بعد إبعاد وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر ومع المغادرة القريبة لكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي فإن ماتيس يعتبر "المتعقل" الأخير، حيث كان ينظر إليه بوصفه "الحاجز الأخير أمام النزعات الانعزالية والمتقلبة لترامب، مشيرا إلى أن رسالة الاستقالة، التي نشرها ماتيس، توضح نظرته السلبية لتطلعات ترامب.