عبدالناصر يحتفل بالنصر مع شعب بورسعيد
زار الرئيس جمال عبد الناصر، هيئة إدارة قناة السويس ببورسعيد لأول مرة في ديسمبر عام 1957 أثناء الاحتفالات بذكرى الانتصار على العدوان الثلاثى رافقه في الزيارة كمال الدين حسين ومحمد أنور السادات وزكريا محيى الدين وفتحى رضوان.
وكما نشرت مجلة المصور 1957 تغطية لهذه الزيارة أن الرئيس زار الإدارة وتوقف أمام خريطة بارزة وملونة للقناة في مكتب القائمقام محمود يونس رئيس مجلس إدارة الهيئة مطلعا على التفصيلات الدقيقة التي تضمها الخريطة.
وكان عمال الهيئة وموظفيها قد اصطفوا لتحية الرئيس وكانت هناك مظاهرة بحرية على مياه القناة التي زينوها بالأعلام، وأظل عليهم الرئيس من شرفة المكتب المطلة على القناة يرد التحية بيده والجماهير تهتف يا جمال يا جمال
في الثالثة عصرا زار الرئيس الإستاد الرياضى يخطب في أهل بورسعيد قائلا: كان هدفنا أن نؤمن المؤامرات فضحك الحاضرون كثيرا، ثم قال انتصرنا لأنه لا مكان بيننا لأعوان الاستعمار، انتصرنا لأننا طهرنا صفوفنا من الخونة.
زار الرئيس بعد ذلك مقابر الشهداء في بورسعيد والدموع تنهمر من عينيه وعندما وضع إكليلا من الزهور على مقبرة الشهداء الرئيسية احنى رأسه في صمت تحية للشهداء، ثم صافح زوجات الشهداء واحدة واحدة.
كان الرئيس بين أفراد الشعب ووسطهم وتزاحم الناس لتحيته باليد، وكانت جدران المقابر منقوش عليها الآية القرآنية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) كما كانت هذه الآية الكريمة مكتوبة على لافتات يحملها الناس في الشوارع.
