رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء بـ«كليفلاند» الأمريكية: التبرع بأعضاء حديثي الوفاة معمول به في السعودية والكويت والإمارات.. شيخ الأزهر لم يمانع.. ولابد من تقليل سنوات الدراسة با

فيتو

طالب الدكتور كريم أبو المجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء في مستشفى كليفلاند الأمريكية، بتقليل سنوات دراسة الطب، ووضع نظام صحي جديد للمصريين.


وأكد أن القطاع الصحي في مصر يحتاج إلى برنامج شبيه بنظام التعليم الجديد، بالتحول من قراء الكتب والحصول على البكالوريوس والدكتوراه إلى مجهودات تدريبية لطالب الطب، من أول عام دراسي لممارسة المهنة من البداية، وتطبيق ما يتعلمه الطالب منذ أول عام، وليس أن يتعلم ما في الكتب لمدة 6 سنوات، وبعدها يمارس المهنة.

وأضاف أبو المجد لـ"فيتو"، أنه يجب تعليم طلاب الطب أن الأهداف التي نعيش من أجلها هو المريض وليس حياتنا الشخصية أو طموحاتنا المالية بجانب توفير الدولة للإمكانات اللازمة من التدريب والمناخ الطبي للأطباء، بحيث يتم استقطاب الطبيب للعيش في بلده، وأن يقدم الخدمة للمرضى المصريين.

وأوضح أن كليات الطب في العالم لا تتولاها الحكومة، ففي أمريكا الطالب في كلية الطب عند انتهائه من الدراسة يكون ملتزما بدفع 200 ألف دولار، ويقوم بتسديدها بعد التخرج، وفي مصر تقدم الدولة كل المعونة لكل الأطباء، قائلًا: "أنا واحد منهم، لذلك أعتبر أن علي ضريبة تجاه وطني يجب أن أدفعها".

وأشار إلى أن هناك أورام الجهاز الهضمي "المستقيم والقولون والبنكرياس والكبد"، هذه الأورام التي يجب الانتباه إليها في الوقت الحالي، لأنها تشكل وباء يحب الالتفات إليه، بجانب الالتهابات المزمنة بالجهاز الهضمي بالقولون والأمعاء، فلم يكونوا موجودين في السابق إلى جانب أمراض السكر المختلفة.

وتابع: "يجب تعليم المريض وتقديم المعلومات الصحية إليه، وعلى سبيل المثال عندما يصل المواطن المصري سن الأربعين، يجب إجراء منظار له على القولون، لمعرفة إذا ما كان هناك مرض في بدايته يتم إزالته قبل استفحاله".

وأضاف: "علينا إعادة الثقة إلى المرضى، إلى جانب الذهاب إلى الطبيب المتخصص، إلا أن المشكلة أن بعض المرضى لا يملكون إمكانات مالية للذهاب للمتخصصين، لذلك ما أعلن عنه الرئيس بأن بالاندماج بين الصحة والجمعيات الخيرية للقيام بمهمة علاج المرضى غير قادرين بالمجان، وهو أمر أساسي لخدمة المرضى".

واستكمل أن التأمين الصحي الجديد أمر جيد، موضحا أن جميع المستشفيات التي بنيت عن طريق وزارة الصحة لا تتوافر لها الكوادر الطبية لإدارة هذه المستشفيات لعلاج المرضى.

وأوضح أن الأجهزة الطبية في مصر من أحدث الأجهزة في العالم، إلا أنها لا تستعمل، ولا يتم صيانتها أو التدريب عليها لخدمة المرضى، ومكانها في المخازن.

ولفت "أبو المجد" إلى أنه اجتمع مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأكد له شيخ الأزهر أنه ليس لديه مانع في التبرع بأعضاء حديثي الوفاة.

وأضاف أنه نسق منذ 3 أعوام مع العديد من الجهات لإيجاد مستشفى لعلاج المرضى بالمجان، ليقوم بتدريب الأطباء بوزارة الصحة.

وأشار إلى أن مؤسسة كريم أبوالمجد للجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء بدأت في توفير الأموال لمساعدة المرضى.

وأوضح "أبو المجد" أنه يجب التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء عند حدوث الوفاة، مشيرًا إلى أن التبرع يتم من حديثي الوفاة في السعودية والكويت والإمارات وتركيا، وفي كل دول العالم، باستثناء مصر.

ولفت إلى أن مصر تمتلك البنوك اللازمة لحفظ أعضاء المتبرعين، وقال: "نأمل في إنشاء مؤسسة لزارعي الأعضاء والجهاز الهضمي".

وأشار أبوالمجد إلى أن نسبة مرضى القولون في مصر ارتفعت، مؤكدًا أنه لا يجوز إجراء أشعة لها فقط، إنما يجب إجراء فحص إكلينيكي ومنظار وتحاليل دم.
الجريدة الرسمية