رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات لا يتمناها الأثريون في 2019

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جاءت واقعة الفيديو الإباحي الذي تم تصويره في منطقة الأهرامات، على رأس ما يتمني الأثريون ألا يتكرر خلال عام 2019، إضافة إلى أهمية إقرار منظومة التأمين الصحي الخاصة بالعاملين في الوزارة.


بداية.. أكد مجدى شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار، أن أهم ما يتمنى ألا يراه في 2019 تساقط العشرات من الزملاء في مجال الآثار مرضى، وعدم وجود تأمين صحى جيد يغطى تكاليف المرض، ووجود منظومة للتأمين الصحى جيدة، وتحسين مرتبات العاملين في مجال الآثار، حيث أصبحت الأجور لا تغطى نفقات الحياة الصعبة، مما لا يعطى فرصة للعاملين لإجادة عملهم.

كما شدد على أنه لا يتمنى أن يرى ثانية صورا لأشياء خارجة على القانون تصور في داخل المناطق الأثرية، وألا يرى تجاوزات في المناطق الأثرية من جانب بعض المصريين وبعض الأجانب من محاولة تصوير مواد خارجة على القانون، وأوضح «كبير الأثريين» أنه لا يتمني ألا يرى الحفر خلسة داخل المناطق الأثرية من قبل بعض الأشخاص، مما يعرض المناطق الأثرية وتاريخ مصر وحضارتها للخطر، وألا يتحدث غير المتخصصين بالحديث في مجال الآثار والحضارة ومحاولة تفسيرها دون أدلة أثرية ووضع بعض التفسيرات الغريبة.

وتابع: أتمنى عدم رؤية ما يقوم به بعض الشباب بالرقص والغناء في داخل المناطق والمتاحف وعدم احترام حضارة تبهر العالم، وألا نرى خطر المياه الجوفية والزبالة تهدد المناطق الأثرية، وألا نرى الطرق المؤدية للمناطق الأثرية غير ممهدة وغير نظيفة، وألا نرى الشكل غير اللائق من بعض حراس المناطق في الملابس وطريقة التعامل مع السياح، وألا نرى ما يتم من تشاحن من قبل بعض الزملاء على المستوى الإدارى والأثرى مما يضر بالمصلحة العامة للعاملين وآثارنا.

كما تمنى ألا يرى التكاسل في اتخاذ القرارات الخاصة بالعاملين والعمل الأثري، وألا نرى وضع بعض الأشخاص في وظائف غير مؤهلين لها مما يعطل منظومة العمل، وأن تضم الوزارة للموازنة العامة للدولة وتخصص ميزانية جيدة لحماية حضارة هي أعظم حضارات العالم، كما يتمنى أن يجد دخلا مناسبا يغطى متطلبات الحياة للعاملين في هذا المجال وتأمينا صحيا جيدا وصندوق عاملين يعطى مبلغا محترما في نهاية الخدمة يوفر حياة آدمية بعد المعاش، ووجود نقابة للأثريين تختار من بين العاملين وتجتهد في توفير احتياجات العاملين، وأن يكون هناك نادي جيد ومصيف وسكن للعاملين، وأن يتناسى الجميع خلافاتهم الشخصية للنهوض بمنظومة الآثار، وأن تصبح المناطق الأثرية والمتاحف منارات ثقافية وعلمية، ويرى الشباب يزور الآثار والمتاحف بشغف وحب واحترام، وأن تقام تنظم لقاءات فنية وأحداث عالمية في المناطق الأثرية تليق بها وتاريخها.

في السياق أكد قال فتحي الأحمدي، أخصائي ترميم الآثار، أن كل ما يتمنى ألا يحدث في 2019 تكرار مشهد كشف تمثال المطرية، وعدم تكرار مشهد الفيديو الإباحي أعلي قمة الهرم أو الصور المسيئة والخادشة للحياء بالمناطق الأثرية والحفاظ على حرمتها.

أما الدكتور حسين عبد البصير، مدير عام متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، فكانت لديه رغبة واحدة وهي عدم تكرار تصوير الفيديو الإباحي الذي حدث في منطقة آثار الهرم وأعلى قمة هرم خوفو.

بينما تمني محسن على، مفتش الآثار بالمنيا، أن يكون عام 2019 أفضل من الأعوام السابقة في مجال الآثار، وألا تحدث تعديات على الأراضى الأثرية، وألا يحدث حفر خلسة مما يؤدى إلى تدمير الحضارة المصرية، وألا تحدث عمليات إرهابية، لأن تأثيرها يكون مباشرا على السياحة ومعدلات زيارة المناطق الأثرية مما يترتب عليه إنقاص دخل الوزارة، وألا يتم بيع الآثار المصرية في المزادات العالمية.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية