رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل وزير دفاع أمريكا المستقيل عن مصر (صور)

فيتو

بعث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الخميس، رسالة للرئيس دونالد ترامب قدم فيها استقالته من منصبه معللا قراره بوجود اختلافات جوهرية مع الرئيس حول إدارة سياسة البلاد.


واعتبرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن ماتيس يتنحى في لحظة مشحونة بشكل غير عادي في السياسة الخارجية الأمريكية في أعقاب القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا دون التشاور مع الحلفاء أو بالكاد التحدث مع مستشاريه للأمن القومي.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن هذه الاستقالة تأتي في لحظة تنطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها حيث يواجه الرئيس ضغوطا في الداخل، الأمر الذي قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات أكثر اندفاعا في الخارج".

وترصد "فيتو" رسائل وزير الدفاع الأمريكي المستقيل عن مصر خلال لقاءاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في أبريل 2017 زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في واشنطن حيث كان في استقباله جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي وأجريت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي.

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات موسعة مع الوزير ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، حيث تم خلال اللقاء تأكيد أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع إستراتيجي لا سيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما أسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما أكد الجانبان تطلعهما لتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة وبما يمكن الدولتان من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتم خلال اللقاء بحث التحديات الإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب، حيث تم تناول ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية.

وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب سواء من حيث إيقاف مدّه بالسلاح والمقاتلين أو تمويله وبحيث يتم القضاء عليه في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد الإرهاب أمنها وسلامتها.

وشهد اللقاء كذلك تباحثًا حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن بذل مزيد من الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة من شأنه محاصرة الإرهاب الذي لم يتمدد ويكرس نفوذه إلا بسبب الفراغ الذي نشأ عن انهيار الدول وتفكك مؤسساتها.

وأضاف الرئيس أن موقف مصر الثابت بشأن أزمات المنطقة يستند إلى العمل على استعادة كيان الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وإعادة بناء مؤسساتها، بحيث يتم توفير الأمن والاستقرار للشعوب التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية.

وأكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي خلال اللقاء:

1 - أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب فضلًا عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدا دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.

في العشرين من أبريل 2017 زار وزير الدفاع الأمريكي القاهرة واستقبله الرئيس السيسي في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

تناول اللقاء الذي جمع الرئيس بوزير الدفاع الأمريكي القضايا الثنائية ومجمل الأوضاع في المنطقة والجهود الجارية في إطار مكافحة الإرهاب.

وأكد الرئيس السيسي قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتميز به من طابع إستراتيجي وصمودها أمام الكثير من التحديات الصعبة خلال السنوات الماضية، مشددا على حرص مصر على أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.

ورحب الرئيس السيسي خلال مباحثاته بجيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، بمناسبة أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه، معربا عن تطلعه لاستكمال التباحث معه حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين، وذلك بعد اللقاء البناء الذي عقده السيسي مع "جيمس ماتيس" في البنتاجون خلال زيارته الرئيس السيسي لواشنطن.


2 - كما أكد وزير الدفاع الأمريكي تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات بما يمكن الدولتان من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

3 - ولفت "جيمس ماتيس" إلى قوة التعاون العسكري القائم بين البلدين والعلاقات الخاصة التي تربط بين وزارتي الدفاع المصرية والأمريكية، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على تفعيل هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع.

4 - أوضح الوزير الأمريكي خلال اللقاء أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الاتجاه.

واستعرض اللقاء أوجه التعاون العسكري والأمني بين البلدين، ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل استعادة الأمن والاستقرار.

وناقش الجانبان التحديات الإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب من جوانبه المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية.

وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب وتوجيه رسالة حاسمة إلى الدول التي تدعم الإرهاب بضرورة إيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية أو مدها بالسلاح والمقاتلين.
الجريدة الرسمية