فخري الفقي: برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يختلف عما تريد فرنسا تنفيذه
أكد الدكتور فخري الفقي مستشار صندوق النقد الدولي السابق، اختلاف السياسات الاقتصادية في فرنسا عن نظيرته في مصر، مشيرا إلى أنه لا يوجد دعم على المحروقات أو الكهرباء أو الديزل في فرنسا، فحين فرضت فرنسا الضرائب على الوقود وبعض الدول الأخرى، في سعيها لحماية البيئة من التلوث والتحول من استخدام السيارة بالوقود إلى استخدام السيارة الكهربائية، فالحكومة في ذلك الحين تسعى إلى توفير حياة أفضل للمواطن الفرنسي.
وأضاف الفقي خلال مداخلة هاتفية له على فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر تتبع سياسات للإصلاح تقتصر على علاج الاختلالات المالية في الموازنة العامة في الدولة وفي سعر الصرف، حتى تقل نسبة الفقر في مصر ويستطيع العيش في حياة كريمة بحلول 2019 وانتهاء عملية الإصلاح، بعد مروره بسنوات من الاختلالات والتشوهات الاقتصادية في مصر. لذلك تختلف الأهداف والقرارات والوسائل التي يتم بها تطبيق البرنامج.
منوها إلى أنه لا يليق إلى أن يذهب الدعم إلى غير مستحقيه كما تريد أن تفعله فرنسا، متابعا: "ما نوفره من برفع أسعار البنزين والسولار والكهرباء بما يعادل 50 مليار دولار منذ يونيو الماضي، تم إعطاؤه للموظفين ورفع مرتباتهم ومعاشهم، فالدعم الذي نسير عليه منذ أربعين عاما زاد وضخم من ثروة الغني، بينما ازداد الفقير فقرا".