رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل «الطب البيطري» بالدقهلية: لم نتلق أي تعليمات حول تصدير الكلاب ولا مانع وفقا للضوابط

فيتو

  • أعدمنا 15 ألف كلب ضال وتم تسجيل وترقيم 50 ألف منهم 
  • ارتفاع معدل الذبح بمجازر الدقهلية بنسبة 20% 
  • إنشاء مجزر جديد بقرية صهرجت في فبراير المقبل 
  • ازدياد ملحوظ في التفتيش بمعدل 54 % عن العام الماضي
  • اختبرنا 30 ألف رأس كإجراءات احترازية من الإصابة بالبروسيلا والسل 
  • قانون منع تداول الطيور الحية لا بد من تطبيقه للحفاظ على الثروة الحيوانية 
تعد محافظة الدقهلية واحدة من المحافظات الراعية للحيوانات بنسبة كبيرة ونجحت في العبور بثروتها الحيوانية دون نفوق حالة واحدة من الأمراض نتيجة تكثيف التحصينات والإجراءات الاستباقية لاكتشاف أو الاشتباه في إصابة أي حيوان في جميع مراكز ومدن وقرى محافظة ولذلك كان لـ"فيتو" اللقاء مع الدكتور عبد المنعم السيد المنجي وكيل وزارة الطب البيطري بالدقهلية الذي تم تعيينه في 22 ديسمبر 2017 خلفا للدكتور محمد جمعة نقيب البيطريين حاليا.


*نود التعرف على الدور الذي يقدمه الطب البيطري؟

المديرية شهدت تطورا كبيرا في كل ما يخص الثروة الحيوانية والداجنة سواء في ناحية الوقاية من الأمراض الوبائية أو الرعاية أو التفتيش على المجازر والأسواق أو مكافحة الكلاب الضالة وكل أنشطة الطب البيطري من التسجيل والترقيم.

*كم يبلغ عدد المجازر بمحافظة الدقهلية وإحصائية الذبح بداخلها؟
يبلغ عدد المجازر على مستوى محافظة الدقهلية 25 مجزرا لكن جميعها تشهد إقبالا كبيرا للذبح بداخلها نتيجة حملات التوعية بضرورة الذبح داخل المجازر، والمقارنة بين إجمالي حالات الذبح العام الماضي بالعام الحالي كشفت عن ارتفاع المعدل بنسبة 25 % حيث سجلت العام الماضي 53 ألفا و916 ذبيحة بينما سجلت عمليات الذبح هذا العام 67 ألفا و348 ذبيحة.

*المجازر بحاجة إلى تطور مستمر فما أهم الخطط لتطويرها على مستوى محافظة الدقهلية وخطة التوسع فيها؟
في الحقيقة جميع المجازر بالدقهلية تعمل بالذبح اليدوي فيما عدا مجزر "كوهية" بجمصة وتستعد مديرية الطب البيطري بالدقهلية لخطة شاملة لتطوير المجازر، حيث تم الاتفاق على إنشاء عنبر آلي بمجزر ميت الكرما بطلخا مطور من حيث التقنية وطريقة العمل للتأكد من الخروج بلحوم طازجة حيث يشمل المجزر على مجمع لتجميع حيوانات الذبح ويتم التعامل معها واحدة تلو الأخرى من خلال ممر وأثناء السير يتم التعامل مع كل حيوان بالغسيل "دش" لنظافة الحيوان الخارجية قبل الذبح ويتم الذبح وتحويل الحيوان من خلال سير وأسياخ لتكون المرحلة التالية هي السلخ وتفريغ الكرش وتشفية اللحم للخروج به بشكل صحي آمن، علما بأن الدقهلية بصدد إنشاء مجزر جديد بقرية صهرجت سيتم افتتاحه في فبراير المقبل. 

*ما جهود الطب البيطري في محافظة الدقهلية في التفتيش وضبط اللحوم وموقف المحافظة من انتشار لحم الحمير؟
المحافظة خالية تماما من ترويج أي لحم حمير فلم نستدل أو نعثر على حالة بيع لحم حمير على مستوى المحافظة وتم ضبط قائمين بسلخ جلد الحمير على أحد المصارف من أجل التربح والاستفادة من جلد الحمير، كما تم التعامل الفوري مع جزار بمركز بني عبيد يقوم بسلخ بقرة نافقة وتم التعامل الفوري معه بالقانون وتم إعدامها قبل تداولها.

وهناك جهود مكثفة وتوسيع انتشار حملات التفتيش وفقا للإحصائيات المدونة من واقع الدفاتر مقارنة بين العام الماضي والجاري فهناك ازدياد ملحوظ في عمليات التفتيش بالتنسيق مع التموين بمعدل 54 % عن العام الماضي ففي العام الماضي بلغ إجمالي الضبطيات 56 طنا و989 كيلو وفي العام الحالي 87 طنا و740 كيلو مضبوطات. 

*دور الطب البيطري هل يقتصر على الذبح أم هناك من الصحة العامة يقوم بالتعامل معها؟
الطب البيطرى دوره الأساسي الصحة العامة ولا يقتصر على الذبح فالطب البيطري طب وقائي ووضعت المديرية خطط مستقبلية للتحصينات السيادية والدورية للسيطرة على الأمراض المعدية والمشتركة بين الإنسان والحيوان وأشهرها (الحمى القلاعية، حمى الوادي المتصدع، الجلد العقدي) كما يتم عمل اختبارات دورية للحيوانات وذلك لتشخيص الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل (البروسيلا والسل) وذلك وفقا لبرنامج دوري في 21 إدارة تقوم بسحب عينات عشوائية من الحيوانات وفي حالة ثبوت إصابتها بالبروسيلا يتم الذبح داخل المجزر تحت إشراف الطبيب أما في حالة الإصابة بالسل يتم إجراء اختبارات السل سواء إعدام كلي أو جزئي وفقا لظهور الإصابة مع إعدام الأجزاء المصابة وتعويض أصحاب الحالات
وهناك إجراء احترازي يتم بالتنسيق مع مديرية الصحة في حالة استقبال أي حالة مصابة بالسل أو الدرن فيتم الانتقال والفحص وسحب العينات من الحيوان والتعامل معه للتأكد من الإصابة والتعامل معها الفوري، حيث تم إجراء اختبارات درن لـ28 ألفا و625 رأسا العام الماضي والحالي 30 ألف رأس و336 رأس كإجراءات احترازية.

*انتشرت مؤخرا ظاهرة الكلاب الضالة بالشوارع مما أثار حفيظة الأهالي فكيف يتم التعامل معها؟ وجهود المديرية في التصدي لها؟
الكلاب الضالة منتشرة بالفعل وبصورة كبيرة وتهدد حياة الأطفال والكبار ونتعامل معها بشكل مستمر من خلال حملات مكثفة توسع من انتشارها بالشوارع للتخلص منها ويتم التعامل معها بطريقتين إما بالإعدام بالخرطوش بمعرفة رجال الشرطة أو باستخدام الاستريكلين كمادة سامة.

وغالبا تحدث حالات العقر بشكل فردي وتم التعامل الفوري وخلال هذا العام تم إعدام 15 ألفا و270 كلبا، والكلب الضال دون صاحب ولا بد من مكافحته نظرا لما ينتج عنه من خطورة في حالة عدم التعامل الفوري مع المصاب بالعقر وينتج عن العقر الإصابة بمرض "السعار" وهو من الأمراض الخطيرة إذا تأخر التعامل معها بالمصل، التعامل مع الكلاب الضالة يتم بشكل مستمر فقد يصل معدل الإعدام لـ"2000" كلب ضال شهريا وفقا للشكاوى وتجمع الكلاب الضالة على تجمعات القمامة.

وعقر الكلب الضال خطره ليس قاصرا على الإنسان فقط بل الحيوان أيضا إذا عقره كلب وأصيب بـ الريبرز "السعار" يصبح حيوانا غير صالح للاستهلاك الآدمي، وهناك الكثير من الجهود لتحصين الكلاب والقطط المرخصة

*ما موقف الدقهلية من تصدير الكلاب؟
في الحقيقة إلى الآن لم نتلق أي تعليمات بشأن تصدير الكلاب والتصدير لا مانع منه، لكن وفقا لقواعد وأسس وضوابط لا بد من إعدادها مسبقا قبل البدء في الإجراء الفعلي للتصدير، التي تتضمن تحديد الهدف من التصدير، ونوعية التصدير، والجهة التي يتم التعامل معها، لكن إلى الآن لم تجرَ دراسة لذلك ولم نتلق ما يفيد بالتعامل مع تلك الملف

*ما  الدور الأساسي للطب البيطري وإحصائيات التحصينات التي تمت بالفعل على مستوى المحافظة؟
الدور الأساسي للطب البيطري الحفاظ على الثروة الحيوانية، والدقهلية من أفضل المحافظات تعاملا مع الأمراض الوبائية خاصة أن الإقليم يضم تعداد ثروة قومية كبير جدا ويتم التعامل وفقا لخطة وإجراءات احترازية من خلال التعامل الدوري، فهناك إجراءات احترازية تتم بأسواق الماشية وعلى مداخل ومخارج المحافظة من خلال توفير لجان تحصين بالتعاون بين الصحة والزراعة وبدأت برش الترع والمصارف للتخلص من الذباب والناموس الناقل الأساسي للأمراض للتصدي للإصابة بالجلد العقدي والجدري والدقهلية لم تشهد أي حالة نفوق، ونتبع البرامج الدورية للتحصين سواء للجلد العقدي والجدري الذي يتم كل 4 أشهر فمع بداية 2018 تم تحصين 351 ألف رأس والحملة الثانية تمت في شهر أبريل وانتهت من تحصين 382 ألف رأس والحملة الأخيرة في منتصف شهر أغسطس وانتهت في شهر نوفمبر وتمكنت من تحصين 338 ألف رأس والتفاوت ناتج عن عدم استقرار العرب الرحل بخلاف حالات الذبح أو البيع التي قد تتم بين كل فترة تحصين.
وليس معنى المتابعة بالتحصين عدم ظهور أي حالات اشتباه لكن نتعامل مع حالات الاشتباه بشكل فوري فور ظهوره وغالبا ما يكون ناتجا عن عدم استجابة المواطن للتحصينات ويتم السيطرة عليها وأمراض الحمى القلاعية والوادي المتصدع يتم التعامل معها بالتحصين كل 4 أشهر والجلد العقدي والجدري كل 9 أشهر تتم مرة واحدة.

*ما خطة مديرية الطب البيطري في تطوير الوحدات البيطرية بمحافظة الدقهلية؟
لدينا 21 إدارة بيطرية تقوم بالإشراف على 155 وحدة بيطرية وبالمحافظة وحدات بيطرية أصبحت في أماكن غير مناسبة وتم نقلها بنفس نطاقها الجغرافي لعدم ملائمتها لتقديم الخدمة في مكانها القديم، كما أن المحافظة بها أماكن محرومة وتم فتح 5 وحدات جديدة تخدم نطاقها وحيزها متمثلة في وحدة "ميت دمسيس ووحدة 8 آلاف فدان بالمطرية ووحدة منشية عبد القادر بجمصة وبني عبيد والجعافرة بميت سلسيل "وجار إنشاء وحدات أخرى في قرية طوخ الأقلام بالسنبلاوين وقرية نشا في نبروه، وقمنا بتزويد هذه الوحدات بأحدث الأجهزة للكشف والتشخيص.

*الأدوية البيطرية كيف يتم السيطرة عليها؟
هناك جهود كثيرة تبذل لتوفير الأدوية بكميات كبيرة ومتنوعة لسد حاجة الوحدات من هذه الأدوية وتسهيل تقديم أفضل خدمة للمترددين على الوحدات البيطرية في جميع مراكز المحافظة، ونقوم بحصر أماكن الصيدليات وشن حملات عليها والمرور يتبين افتتاح صيدليات غير مرخصة يتم التعامل معها بالغلق

*رأيك في قانون منع تداول الطيور الحية؟ 
قانون 70 لسنة 2009 لا بد من تنفيذه لحماية الثروة الداجنة والإنسان وهو عبارة عن سحب عينات من المزرعة قبل التسويق أو البيع للتأكد من سلامتها بالفحص وبناء عليه يتم إعطاء المربي شهادة تفيد بالفحص تعرف بـ"شهادة تحرك" فلا يمكن لأي مواطن التجول أو البيع إلا بالحصول على الشهادة للحفاظ على الثروة الداجنة والإنسان وهناك تنسيق مع اللجنة الخماسية المتمثلة في الطب البيطري والزراعة والشرطة والبيئة والصحة لتنفيذ قانون 70 لكونها الجهات المختصة بتنفيذه.
ويتم عقد ندوات مستمرة للمربين للتوعية بالقانون والمرحلة المبدئية التأكد من سلامتها في النهاية ولا بد من منع التداول للحفاظ على الثروة وتقليل الإصابة وحصر وجود المرض والحد من العدوى ونقلها لمكان آخر لتحجيم مكان الإصابة للحد من أي إصابات.

*ما مدى تطبيق نظام التسجيل والترقيم داخل الدقهلية؟
انتهينا من تسجيل وترقيم 50 ألف رأس تم تسجيلها بالمحافظة والحيوان يمتلك بطاقة من المفترض أن تشمل على صورة الحيوان ويثبت بها اسم صاحب الحيوان ونوعه وتاريخ التحصينات التي تلقاها أي تتضمن تسجل تاريخ الحيوان مع التحصينات المختلفة.

*أخيرا.. رسالة من وكيل الطب البيطري للمربين في محافظة الدقهلية؟
الطب البيطري في خدمتكم جميعا سواء المربين للحيوانات أو الدواجن والمرور على المزارع ليس لنا أي مصلحة شخصية لكن هدفنا الحفاظ على الثروة الحيوانية والتحصينات ووصلنا للمربي في منزله لرفع أي أعباء عن كاهله وأناشد كل المربين بالاستجابة والتعاون مع حملات التحصين والترقيم للحيوان لحصر بيانات واقعية ودقيقة وهدفنا الحيوان والإنسان.
الجريدة الرسمية