رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الحسين» مولد هجوم السلفيين على الصوفية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد مولد الإمام الحسين الموسم السنوي للجماعات والتيارات السلفية لشن هجومها على الطرق الصوفية وشيوخها، مع بداية احتفالاتها بمولد سيد شهداء أهل الجنة، فالبعض يحتفل بالصوم، والبعض بالصلوات وزيارة الضريح وإقامة الاحتفالات، وتوزيع الطعام، وهو الأمر الذي دفع السلفيين المطالبة بهدم الأضرحة لتجدد الصراع.


طالب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، بإزالة ضريح الحسين من مسجده في القاهرة، بدعوى أن ما يقام به بدعة ليست من الإسلام، وأن الطرق الصوفية تفتح المجال للشيعة للتواجد، وممارسة طقوس شيعية حول مسجد الحسين، فضلا عن إنكار السلفيين لرواية الصوفية بوجود رأس الحسين في مصر.

مخالفة شرعية

وأضاف أن التابعين والأئمة الأربعة أو العلم لم يحتفلوا بمولد الحسين كما تحتفل به الطرق الصوفية، والتي ترتكب العديد من المخالفات الشرعية، مثل: الطواف حول القبور، ودعاء غير الله، مثل: القول «مدد يا حسين.. ويا حسين اشفيني»، فضلا عن احتفالاتهم التي تضم الموسيقى والرقص واختلاط الرجال بالنساء.

توغل شيعي

وأوضح أن الاحتفال يثير المخاوف من التوغل الشيعي من خلال استغلال المتشيعين الفرصة لنشر ضلالتهم وخداع الناس، بإيهامهم أنهم يحبون أهل البيت ويأتون لزيارة الضريح، علما بأن ضريح الحسين الموجود في مصر ليس فيه جسد الحسين، لأن الحسين رضى الله عنه قُتل في كربلاء بالعراق، ومسجد الحسين في القاهرة لا يوجد به رأس الحسين كما يدعي الشيعة، خاصة وأن المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بنحو 400 عام، وبناه العُبيديون الذين يُقال لهم الفاطميون وهم شيعة، وزعموا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى.

وتابع أن هذا الضريح المنسوب كذبًا للحسين يدخله الجهلة ويمارسون فيه أنواعًا من الشرك والبدع، وينادون الحسين ليرزقهم أو يُعطيهم الذرية أو يشفيهم أو يفرج عنهم الكربات، وهذا من الشرك، لأن الذي يرزق المال والأولاد ويشفى الأمراض ويفرج الكربات هو الله تبارك وتعالى وليس العباد.

عادة موسمية 

هجوم السلفيين وترويج الأكاذيب ضد الطرق الصوفية مع اقتراب مولد الإمام الحسين أمر ليس جديدا، وإنما هي عادة موسمية تتجدد كل عام، وهو ما أكده الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، موضحا أن السلفيين خوارج الأمة، ويتبنون بث روح الفرقة والانقسام داخل المجتمع.

وقال إن هجوم السلفيين يتكرر كل عام لدرجة أن أحد التابعين لهم طالب بإزالة ضريح الحسين من مسجده بمناسبة يوم عاشوراء، وهذا يؤكد أن هؤلاء تابعين ينفذون أجندات أجنبية لخدمة أهداف خارجية بترويج الاكاذيب، فالطرق الصوفية تحتفل بمولد الحسين بتلاوة القرآن، والإنشاد الديني.

ادعاءات

وأكد الشيخ عبد اللطيف الجوهري، شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية أن اتهامات السلفيين المتكررة كل عام مع قدوم مولد الإمام الحسين تثبت أنهم أشخاص غير طبيعيين يعتمدون على ترويج الأكاذيب والشائعات، فلسنا بوابة للتشيع ولا نمارس أي مخالفات في الاحتفالات، بل نقرأ القرآن ونقدم الأطعمة للزوار، متسائلا: «ما هي المخالفات التي ترتكب في ذلك؟».

وأضاف أن زعم السلفيين عدم وجود رأس الحسين في مصر يؤكد جهل هؤلاء، وعدم علمهم بشيء، لأن كل الدراسات والأبحاث أثبتت وجود رأس الإمام الحسين في مصر، وهناك العديد من العلماء و متخصصي الآثار تأكدوا من هذا الأمر، فلماذا الكذب؟ فالمصريون وأبناء الطرق الصوفية يعدون للاحتفال بمولد الحسين الشهر القادم وسيأتى ابناء الطرق الصوفية من كل محافظات مصر للمشاركة للتأكيد أن كل ما يردده السلفيين مجرد ادعاءات باطلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية