الروتين يعرقل استخدام الطاقة الشمسية بالقليوبية
للقليوبية نظرة استباقية فيما يخص مجال الطاقة الشمسية كطاقة نظيفة لتوليد الكهرباء، فهناك مشروعات عملاقة تم التخطيط لها منذ أكثر من 4 سنوات أبان تولي فترة محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية الأسبق من خلال بدء الإجراءات التنفيذية لإنشاء مجمع وحدات ومنظومات تسخين مياه باستخدام الطاقة الشمسية عن طريق استخدام تقنية الأنابيب المفرغة “Evacuated tubes“، لتسخين المياه وذلك لأول مرة في محافظة القليوبية وجمهورية مصر العربية.
وعقد المحافظ ذلك اجتماعا مع المستثمرين لبحث المشروع حيث استعرض مراحله والتي تضمن إنشاء المجمع بالمنطقة الصناعية بأبو زعبل على أن تكون المرحلة الأولى بإنتاج منظومات تسخين المياه بالطاقة الشمسية عن طريق استيراد المواسير المفرغة من الخارج والمرحلة الثانية إنتاج المواسير المفرغة لاحتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض منها للخارج وفي المرحلة الثالثة من المشروع إنتاج منظومات توليد طاقة كهربائية من الشمس.
اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية الأسبق، وضع خريطة لاستغلال الطاقة الشمسية بتركيب محطة كهرباء محطة تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها 30 كيلو وات بمبنى الديوان العام وربطها بالشبكة الكهربائية بالمدينة لتوريد الطاقة إليها في حالة عدم استخدام الطاقة بمبنى ديوان عام المحافظة مقابل دفع مبلغ نقدي من الشركة إلى المحافظة عن طريق عداد قياس تم تركيبه، كما تم تركيب محطة بقدرة 10 كيلو وات تعمل بالطاقة الشمسية بمبنى الوحدة المحلية بمدينة قليوب بنفس الشروط، كما تم تركيب محطة قدرة 5 كيلو وات تعمل بالطاقة الشمسية بمبنى الوحدة المحلية بمدينة قها، والتعاقد لتوريد وتركيب 4 محطات أخرى بقدرة 10 كيلو وات للمحطة تعمل بالطاقة الشمسية في كل من مبنى الديوان العام ومبنى الوحدة المحلية لمدينة كفر شكر ومبنى الوحدة المحلية لمدينة بنها ومبنى الوحدة المحلية لمدينة الخانكة على أن يتم استكمال باقي الوحدات المحلية في الخطة القادمة.
وكل تلك المشروعات عندما يأتي محافظ يبدأ من نقطة أخرى ويترك ما فعله سابقه وهو ما أدى إلى عدم فاعلية تلك المشروعات على أرض الواقع منها مشروع قدمه رجال الأعمال في عهد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية السابق وبعض المسئولين لتحويل أعمدة الإنارة بالشوارع إلى اعمدة تعمل بالطاقة الشمسية، حتى الآن لم يدخل حيز التنفيذ.
كما أن الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية الحالي تواصل مع أكاديمية البحث العلمي في سبتمبر الماضي بعقد اجتماعا مع الدكتورة منى الطوبجي نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي، لبحث سبل التعاون والاستفادة من الأبحاث العلمية في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأعلن المحافظ أنه جار دراسة كيفية دعم الأكاديمية للمحافظة من أجل نشر الطاقة النظيفة في كافة المشروعات والاستفادة منها في مجال رفع كفاءة الطرق والكباري وتدوير المخلفات وإيجاد حلول علمية قابلة للتطبيق في هذا المجال.
ومن أهم المشروعات الموضوع بداخلها خطة لاستخدامات الطاقة الشمسية هي محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالخانكة، وتعد أضخم محطة لمعالجة الصرف الصحي في الشرق الأوسط بتكلفة 3 مليارات جنيه والتي أقيمت لخدمة إقليم القاهرة الكبرى، بما يعادل 2.5 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحى يوميا، وتعد المحطة الأولى بالعالم حيث يصل إجمالى المعالجة اليومية لها 3.5 مليون متر مكعب يوميا، تم وضع نظام داخل المحطة لاستخدام الخلايا الشمسية في معالجة مياه الصرف الصحي في القريب العاجل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.