رئيس التحرير
عصام كامل

مدرس الطفل المتوفي بمدرسة المرج: «كان ناوي يزور قبر والدته»

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كشف أحد معلمي مدرسة «منارة الشرق» الخاصة بالمرج، أن الطالب "عبد الرحمن محمد" الذي توفي منذ ساعات بسبب سقوط واجهة المدرسة من الداخل عليه، كان ينوي الغياب يوم الأحد المقبل ليزور قبر والدته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لها، مضيفًا أنه عقب وقوع الحادث أسرع في نقله لمستشفى اليوم الواحد الواقع بالقرب من المدرسة بواسطة توك توك، وتبعه في ذلك باقي المدرسين في نقل الطلاب المصابين.


وقالت زوجة والد الطفل المتوفى، إنهم علموا بالحادث بالصدفة من الطلاب أثناء رجوعهم المنزل: "لقينا زمايل عبد الرحمن جايين البيت بيقولوا إنه وقع عليه وهو أصحابه أجزاء من مبنى في المدرسة، وهما في المستشفى دلوقتى ولما روحنا لقيناه مات"، واستنكرت عدم إبلاغ إدارة المستشفى لهم رغم مرور ثلاث ساعات على الحادثة وأخذهم الأطفال إلى المستشفى دون إخبار ذويهم وأكملت "لولا زمايل ابننا قالولنا اللي حصل ماكناش عرفنا".

وطالب والد عبد الرحمن محمد سرعة إنهاء الإجراءات القانونية ليتمكن من دفن ابنه، ومحاسبة المتسبب في الإهمال وأن الأمر لا يمر مثل أي حادث إهمال.

وتبين من الفحص الأوّلي، أن مبنى ملحقا بالمدرسة مكون من 5 طوابق غير مكتمل البناء، سقطت أجزاء كبيرة من الطابق الأخير على بعض التلاميذ أثناء "الفسحة"، وسط عدم وجود أي من عناصر الأمان للحفاظ على أرواح التلاميذ، خاصة مع عدم اكتمال بناء المبنى وبروز حديد التسليح منه.

الواقعة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، إخطارًا من إدارة مدرسة خاصة بمنطقة المرج، يفيد انهيار مفاجئ لواجهة المدرسة أثناء وجود عدد من التلاميذ أسفلها ما تسبب في إصابتهم.

وانتقل رجال الحماية المدنية بالقطاع، وتمكنوا من رفع آثار الانهيار وتم نقل التلاميذ المصابين وعددهم 7 إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وناقش فريق من نيابة المرج شهود العيان ومسئولي المدرسة، والوقوف على أسباب الحادث، وتبين أن المصابين هم حسام إيهاب، يوسف حسين، يوسف هاني، أدهم أحمد، محمد أشرف، أحمد حسام، وعبد الرحمن محمد، الذي توفي بعد وصوله المستشفى وحجزه في العناية المركزة.
الجريدة الرسمية