نص أدلة الثبوت وأقوال الشهود في قتل سائق «توك توك» لطالبة الأزهر.. النيابة تتهم المتهم بقتل المجني عليها عمدا.. المتهم خنق أسماء بـ«الحجاب».. والأدلة الجنائية: الجاني فتح باب الشقة

حصلت "فيتو" على أدلة الثبوت وأقوال الشهود في واقعة قتل سائق "توك توك" لطالبة بجامعة الأزهر في مدينة نصر والتي قضت بناء عليها محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية بالسجن المؤبد للمتهم.

القتل العمد
وجاء في أدلة الثبوت التي تنفرد "فيتو" بنشر صورة منها أن نيابة مدينة نصر الكلية تتهم "فرحان.ع.ن"، 23 سنة - سائق توك توك، في القضية المقيدة 40392 لسنة 2018 جنايات مدينة نصر أول، لأنه في 28 يوليو الماضي بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول قتل المجني عليها أسماء رفاعي السعيد عبد المجيد عمدا، بدافع السرقة بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتلها، فأعد لذلك الغرض مخططه الإجرامي وصعد إلى العقار الذي تقطن به، ثم دخل بعد أن قام بكسر بابه، اعتقادا منه بخلوه من قاطنيه.

وأضافت الأدلة: "ما أن أبصرته المجني عليها، حتى توجه نحوها مسرعا خشية افتضاح أمره، ولمنعها من الاستغاثة تعدي عليها، وحال مقاومتها له جذب طرفي ما ترتديه من غطاء رأس حول عنقها وظل مطبقا عليه قاصدا من ذلك قتلها، وارتبطت تلك الجناية بجنحة سرقة الهاتف المحمول للمجني عليها، كما أحرز سلاحين أبيضين ذات نصل معدني وغطاء رأس مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني".

تقرير الأدلة الجنائية
وأثبت تقرير الأدلة الجنائية أنه بتاريخ 28 يوليو الماضي ورد اتصال هاتفي من مفتش مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، يفيد بطلب انتداب أحد خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة حادث مقتل أسماء رفاعي السعيد عبد المجيد "21 سنة"، طالبة بكلية التمريض بجامعة الأزهر وتعمل بمركز التيسير الطبي بالحي العاشر، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 40392 لسنة 2018 جنح مدينة نصر، وبتاريخ 31 يوليو.

وورد قرار نيابة حوادث مدينة نصر للإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن طلب فحوص البصمة الوراثية للمتهم "فرحان.ع"، ومضاهاتها بالعينات المرفوعة من محل الحادث في ذات القضية، وفي تاريخ 1 أغسطس الماضي ورد للإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، حرز تعبئة دماء المجني عليها أسماء رفاعي، ثم رفعها بمعرفة الطب الشرعي تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر أول. 

المعاينة الفنية
وبإجراء المعاينة الفنية تبين أن مكان الحادث يقع بعقار مكون من 4 طوابق فوق الأرضي، وتقع الشقة محل الواقعة بالطابق الثالث على يسار الصاعد لسلم العقار، والشقة يؤمن غلقها بواسطة باب من الحديد الكريتال يفتح جهة الخارج "في حالة فتح دائم "، ويليه باب خشبي ذو ضلفة واحدة يفتح جهة الداخل ويحكم غلقه بواسطة كالون وترباس معدني من الداخل وبفحصها تبين وجود آثار عنف تتمثل في وجود آثار ارتكازات لأداة معدنية كمفك أو ما شابه ادت إلى فتح باب الشقة والدخول عنوة.

كما أضاف تقرير الأدلة الجنائية أنه بالدخول للشقة محل الواقعة تبين أنها مكونة من 3 حجرات نوم وصالة وحمام ومطبخ، وبالدخول لحجرة النوم في مواجهة الداخل من باب الشقة تبين أنها حجرة مكونة من سريرين ودولاب على يمين الداخل لحجرة النوم وبفحصه تبين وجود آثار عنف بضلفة الدولاب اليسرى تتمثل في نزع الرزة من مكان تثبيتها باستخدام أداة معدنية.

كما تبين وجود جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها بأرضية الحجرة وبمناظرتها تبين أنها جثة لأنثى في العقد الثالث من العمر ترتدي كامل ملابسها وملفوف حول رقبتها ايشارب مربع كبير الحجم شيفون ذات ألوان متعددة "بيج، بمبي، أسود"، وبه آثار لتلوثات جافة.

وثبت من تقرير مصلحة الأدلة الجنائية تطابق البصمة الوراثية للمجني عليها مع البصمة الوراثية لآثار الدماء المرفوعة من غطاء الرأس، والبصمة الوراثية للخلايا العالقة بقلامات أظافر المجني عليها والعالقة بغطاء الرأس كلاهما لخليط من التصنيفات الجينية يتضمن البصمة الوراثية للمجني عليها والمتهم.

الصفة التشريحية
كما ثبت من تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي تبين إصابة المجني عليها بالعنف إصابة رضية احتكاكية حيوية حدثت من الضغط على العنق بجسم صلب لين، وإصابتها بإصابات احتكاكية حيوية في الوجه حدثت نتيجة الاحتكاك بجسم من أجسام خشنة السطح، كما تبين وجود إصابة في الرأس عبارة عن إصابة رضية حيوية حديثة حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب، وأن الوفاة تعزى إلى اسفكسيا الخنق.

أقوال الشهود
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت أقوال الشهود وجاء فيها، حيث أكدت الشاهدة نورهان محمد "24 سنة" عاملة بمصنع ملابس أنها بتاريخ 28 يوليو الماضي وحال عودتها إلى محل إقامتها الذي تعيش فيه مع المجني عليها تلاحظ لها أن باب العين سكنها غير مغلق وبه كسر وبالدخول أبصرت الأخيرة ملقاة أرضا وقد فارقت الحياة فأبلغت الشاهد الثاني والذي قام بدوره بإبلاغ الشرطة.

وقال الشاهد الثاني صبري بلتاجي "17 سنة " سمسار عقارات، إنه بتاريخ 28 يوليو الماضي تبلغ له من الشاهدة الأولى بواقعة العثور على المجني عليها مقتولة داخل الشقة محل إقامتها، فانتقل لها وبالدخول وجدها ملقاة أرضا وفارقت الحياة فأبلغ الشرطة.

كما استمعت النيابة لأقوال خالد صبح "22 سنة" والذي أكد أنه بتاريخ 28 يوليو الماضي ورد له من الشاهد الثاني مقتل خطيبته فأبلغ والدها بذلك وتوجهوا إلى القاهرة لإحضار جثمانها والاطلاع على ما حدث.

وقال المقدم خالد سيف الإسلام عبد العزيز "40 سنة" مقدم شرطة رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، أنه بتاريخ 28 يوليو 2018 تلقى بلاغ من عمليات النجدة بواقعة العثور على المجني عليها مقتولة داخل محل إقامتها، فانتقل لمسرح الحادث وبفحصه البلاغ وإجراء التحريات توصل إلى قيام المتهم بارتكاب الجريمة لكي يتمكن من سرقتها، فاستصدر إذنا من النيابة العامة لضبط وإحضار المتهم وإنفاذا لذلك تمكن من ضبطه وبحوزته هاتف المجني عليها والإدارة المستخدمة في كسر باب محل إقامة المجني عليها.

اعترافات المتهم
وبمواجهة المتهم أقر بارتكابه واقعة قتل المجني عليها لكي يتمكن من سرقتها بأن أطبق على عنقها بما كانت ترتديه من غطاء رأس.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية قضت في 6 ديسمبر الجاري، بالسجن المؤبد "لفرحان. ي" المتهم بقتل طالبة الأزهر أسماء الرفاعي بمدينة نصر.