وزيرة الثقافة: رفع قيمة جائزة نجيب محفوظ لـ٣٥٠ ألف جنيه
قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن المجلس الأعلى للثقافة يعمل على تطوير جائزة نجيب محفوظ، ورفع قيمتها المالية لتصبح 350 ألف جنيه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو وضع لائحة متسقة مع القوانين المنظمة لجوائز الدولة ومتوافقة مع المعايير الدولية في الترشيح والتحكيم وتشكيل لجان الفحص، وأن تكون جائزة نجيب محفوظ ذات توجه عربي لدعم الإبداع الروائي العربي في كل مكان.
وأضافت الدكتورة إيناس عبد الدايم، خلال كلمتها في حفل توزيع جوائز الدولة ٢٠١٨ بدار الأوبرا المصرية: "اليوم نحتفل معا في سعادة غامرة بتسليم جوائز الدولة في النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، من أجل كل الذين وهبوا حياتهم للجمال والرقي الإنساني والحضاري".
وأشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال يأتي اليوم بعد سنوات طوال من الغياب، من منطلق برنامج عمل واضح تعمل وزارة الثقافة بك هيئاتها وقطاعاتها المختلفة على تنفيذه في إطار خطة الحكومة لبناء الإنسان وتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة، استنادا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع المقبلة بداية من العام الجاري 2018، وفي هذا الصدد تسعى وزارة الثقافة إلى العمل الدءوب لاكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين من خلال التوسع في منح الجوائز المحلية وتمكين المبدعين من الحصول على جوائز عالمية، ورعاية الإبداع الفني والأدبي والثقافي بكل صوره لبناء ثروة بشرية قادرة على صناعة التقدم الحضاري والإنساني.
وتابعت: "أنتهز هذه الفرصة كي أشير إلى أننا نمضي قدما – داخل وزارة الثقافة كفريق عمل متكامل – نحو بذل أقصى جهد لرعاية الموهبة والإبداع، وفي هذا الصدد نخطو نحو زيادة عدد الجوائز ورفع قيمتها المالية في إطار التعاون والتنسيق الكامل مع شركائنا الأشقاء العرب في منتدى الجوائز العربية الذي تأسس في الرياض خلال هذا العام، ونأمل أن تكلل جهودنا بالنجاح في زيادة عدد جوائز النيل للمبدعين العرب واستحداث جائزة أخرى للنيل تخصص للمبدعين الأفارقة، وكذلك تقديم منح دراسية في الفنون للشباب الأفريقي – في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي".
وأوضحت وزيرة الثقافة أن المجلس الأعلى للثقافة الآن يعمل على تطوير جائزة نجيب محفوظ، ورفع قيمتها المالية لتصبح 350 ألف جنيه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو وضع لائحة متسقة مع القوانين المنظمة لجوائز الدولة ومتوافقة مع المعايير الدولية في الترشيح والتحكيم وتشكيل لجان الفحص، وأن تكون جائزة نجيب محفوظ ذات توجه عربي لدعم الإبداع الروائي العربي في كل مكان.
وأضافت: "سوف نحتفل عند إعلان الفائزين بجائزة نجيب محفوظ في مطلع عام 2019 بافتتاح متحف نجيب محفوظ، وكذلك مقر أمانة الجائزة في ثوبها الجديد داخل المجلس الأعلى للثقافة، ونعمل أيضا على تطوير نظام المنح المقدمة لرعاية الإبداع لكى يستهدف أكبر قطاع من المبدعين ويستوعب الطاقات الإبداعية الحقيقية وتمكين شباب المبدعين من الإنتاج الفني والأدبي والعلمي الراقي".
واختتمت كلمتها: "وإذا كنا نحتفل اليوم بالذين حصلوا على جوائز الدولة لعام 2018 فإننا لن ننسى الذين فازوا بجوائز الدولة في الأعوام السابقة على مدى ربع قرن مضى، هؤلاء هم ثروتنا الحقيقية التي نعتز بها ونفتخر، قدموا لمصر والعالم العربي وللثقافة الإنسانية الكثير من عطاء إبداعي يستحق منا الاحترام والتقدير، وسوف نعمل جاهدين على تكريمهم في احتفال يخصص مرة كل شهر، واسمحوا لي أن أحي كل المبدعين الحاليين والسابقين الذين بذلوا أقصى جهد، وأفنوا حياتهم من أجل الإبداع الفني والأدبي والعلمي، هؤلاء جميعا هم الأمل الذي نصبو إليه ونتكئ لبلوغ الغايات النبيلة، وهم أيضا مصدر قوتنا الناعمة وطاقتنا الفاعلة على السعادة في الحياة الجميلة وبناء مجتمعات قادرة على بلوغ التقدم، من أجل هؤلاء وبهم نعمل دائما ونبذل أقصى ما في وسعنا لتعزيز الريادة الثقافية لمصر على الصعيد الإقليمي - العربي الأفريقي والدولي."