السيسي يوافق على قرض من بنك التنمية الأفريقي بـ500 مليون دولار
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا رقم 180 لسنة 2018، بالموافقة على اتفاق قرض بين جمهورية مصر العربية وبنك التنمية الإفريقى بشأن «برنامج الحوكمة الاقتصادية ودعم الطاقة – المرحلة الثالثة» بمبلغ 500 مليون دولار والموقع بتاريخ 28 يناير 2018، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق.
وعاد الرئيس السيسي أمس من فيينا، حيث شهدت العاصمة النمساوية على مدار 4 أيام نشاطا رئاسيا حافلا؛ والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس إلى النمسا.
وأجرى السيسي مباحثات موسعة مع الرئيس النمساوي، أعرب في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال النمساوي، مشيدا بعلاقات الصداقة المصرية النمساوية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات النمساوية في مصر.
وأكد الرئيس السيسي أن الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدًا الترحيب الشعبي في مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات على مستوى القمة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، وشهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة حيث أشاد "كورتز" في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة في مصر، والتي كان مؤداها التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري.
وشدد الجانبان على أهمية عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في أقرب فرصة لوضع تصور محدد للمشروعات التي يمكن تدشينها مستقبلًا بين البلدين، حيث تم التوافق حول عقدها خلال عام 2019 للمرة الأولى منذ عام 2010، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية النمساوية، خاصةً بمشاركة الشركات النمساوية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر كتنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد الرئيس والمستشار النمساوي التوقيع في ختام المباحثات على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في عدد من المجالات كالتكنولوجيا والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية، والتعليم العالي، والسكك الحديدية، وتلا ذلك المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين.
وزار الرئيس المجلس الوطني النمساوي "البرلمان"، وكان في استقباله فولفجانج سوبوتكا رئيس المجلس وأكد "سوبوتكا" ترحيبه بزيارة الرئيس إلى النمسا، مشيرا إلى العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والنمساوي، وموضحًا حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني.
وتناول اللقاء بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في المجالين السياحي والثقافي.