رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة الدفاع بالدوما عن قرار انسحاب أمريكا من سوريا: تجنبا لنهاية مشينة

 فلاديمير شامانوف
فلاديمير شامانوف

أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن خطط الولايات المتحدة فشلت في سوريا مشيرًا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا جاء تجنبا «لنهاية مشينة» الأمريكيين.


وقال شامانوف للصحفيين اليوم في موسكو اليوم تعليقا على إعلان واشنطن سحب القوات الأمريكية من سوريا: "نعيش ونرى، لا ينبغي للمرء أن يستكين للراحة" مضيفا: "إن الأمريكيين لا يتخلون أبدا عن مواقع كانوا قد احتلوها ويتصرفون بخبث معقد، وأن روسيا جنبا إلى جنب مع حلفائها قد اكتسبت بالفعل تجربة كبيرة في هذا المجال".

بدوره اعتبر رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا "قد تكون له خلفية خفية كأن تتصرف واشنطن ليس بشكل مستقل ولكن من خلال حلفائها".

في وقت سابق، أعلن مسئول أمريكي أن الولايات المتحدة ستنسحب من كل الأراضي السورية، حيث تنشر ألفي جندي على الأقل لمحاربة تنظيم داعش.

وقال المسئول الذي لم يشأ كشف هويته "إنه انسحاب كامل" سيحصل "في أسرع وقت"، موضحا أن "القرار اتخذ أمس".

في ذات السياق أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أنها ستواصل العمل مع شركاء الولايات المتحدة، في المنطقة حتى بعد الإعلان عن خطط الانسحاب بشكل كامل من سوريا.

وأوضح مسئولون في البنتاجون، في سياق التعليق على الأخبار المتعلقة بسحب القوات الأمريكية من سوريا، انهم يبذلون جهودا في الوقت الحالي لإقناع الرئيس دونالد ترامب، بالتخلي عن قرار الانسحاب، معتبرينه قرارا خائنا لحلفاء واشنطن في سوريا من الأكراد الذين يواجهون تهديدات تركية بعد الانسحاب الأمريكي.

وأشار المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روب مانينج، أن المسئولين في وزارة الدفاع سعوا خلال الأيام الماضية، لإقناع ترامب بالتراجع عن قرار سحب القوات من سوريا، مؤكدين أن قرار الانسحاب يعرقل الجهود المستقبلية التي تبذلها واشنطن لكسب ثقة القوات المحلية من أفغانستان إلى اليمن إلى الصومال.

وقال الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، إن بلاده هزمت تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، محددا سبب بقاء القوات الأمريكية هناك.

وأوضح الرئيس الأمريكي، في حسابه على موقع "تويتر": "لقد هزمنا داعش في سوريا، وهذا كان السبب الوحيد لوجود القوات الأمريكية هناك".
الجريدة الرسمية