رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونوميست: وقائع المشهد السوري تثبت خطأ التقديرات التركية

الأوضاع في سوريا
الأوضاع في سوريا - أرشيفية

قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن وقائع وتداعيات المشهد السوري تثبت خطأ التقديرات التركية فيما يتعلق بالسقوط السريع لنظام الرئيس بشار الأسد وتدخل أمريكا عسكريا .


وأضافت المجلة - في تعليق عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن الحكومة التركية تتعرض حاليا لهجوم مواطنيها بسبب سياستها التي وصفتها المجلة بـ"التدخلية" إزاء سوريا، حتى أن البعض بات يطالب باستقالة هذه الحكومة بعد انفجاري بلدة "الريحانلي"الحدودية قبل ستة أيام مخلفا نحو 51 قتيلا وعشرات الجرحى ..موضحة أنه على الرغم من إنكار تركيا منذ البدء تسليح المعارضة، إلا أن الوقائع على الأرض تقول غير ذلك.

ونقلت المجلة عن حسن أوزديمير، رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية التركية قوله إن " تسليح مقاتلي المعارضة وتوفير ملاذ لهم، كان أفدح الأخطاء جميعا".. مشيرة إلى اقتناع عدد كبير من الأتراك بوجهة النظر هذه لاسيما في ظل قلقهم من استدراج بلادهم لمستنقع الحرب الأهلية السورية.

وأعادت المجلة إلى الأذهان ما كانت عليه العلاقات بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والرئيس الأسد من متانة قبل اندلاع الثورة السورية، حتى أن البعض في تركيا بات يتندر بالحديث عما بلغه نفوذ أردوجان إبان ذلك الوقت في سوريا كما لو أنها عادت مرة أخرى إحدى الولايات العثمانية ..موضحة أن الثورة كشفت خواء هذا النفوذ، خاصة وأن كافة المساعي التركية الدؤوبة لإثناء الأسد عن افتراس شعبه وإقناعه بإشراك قوى المعارضة في السلطة باءت بالفشل، لتتبنى تركيا بعد ذلك صراحة سياسة تغيير النظام وتفتح أبوابها أمام آلاف اللاجئين السوريين.

وأشارت إلى تعرض تركيا على مدار اشتعال الحرب الأهلية السورية إلى عدد من الاستفزازات؛ أهمها على سبيل المثال إسقاط إحدى طائرات استطلاعها أثناء تحليقها فوق البحر الأبيض المتوسط العام الماضي، وأخيرا هجوم بلدة "ريحانلي"..قائلة إن "تركيا، بدون الدعم الأمريكي، لا تستطيع الرد على هذه الاستفزازات ".

وأضافت أنه "على الرغم من كل ثقلها الاقتصادي، إلا أن كافة ادعاءات تركيا بالزعامة الإقليمية أثبتت خواءها ".
الجريدة الرسمية