سلخانة الصيادلة.. إدارة المعلم محيي وشركاه
في شهر أكتوبر الماضي، نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية خبرًا، مفاده اقتحام مجهولين بـ"السنج والشوم" مقر نقابة الصيادلة، وقاموا بالاعتداء على 7 أعضاء عزلهم، النقيب -دون ذكر اسمه- الذي حول النقابة العريقة إلى «سلخانة» يحبس داخلها ضحاياه، ويستعين بالبلطجية لمعاقبتهم على المس بفخامة الجزار الأكبر، بعدما تحول إلى دولة داخل الدولة، وجعل من مقر نقابي معسكرًا لاحتجاز الرهائن.
الصمت المُطبق تجاه جريمة الاقتحام وغض الطرف عن سلوك «المعلم» المُشرف على إدارة السلخانة بمعاونة شركاه، دفعته إلى الاغترار والاعتقاد أنه رجل فوق القانون، في دولة وقف رئيسها إجلالا لسائقة ميكروباص، واستقبل في قصر الاتحادية عاملة على تروسيكل، لينتهي به المطاف بالاعتداء على صحفيين أثناء ممارسة عملهم.
الوهم الذي تملك محيي وشركاه، بتخلي الصيادلة عن كيانهم النقابي هربا من البلطجة التي تمارس ضدهم في وضح النهار، دفعه للتخلص من الصحافة والصحفيين بهدف التعتيم على ما يدور داخل «السلخانة»، وقام بالتحريض هو ومعاونوه على سحلهم وسرقة هواتفهم واحتجازهم داخل مقر النقابة لمعاقبتهم على إجراء حوار مع منافسه المحتمل الدكتور كرم كردي.
الزملاء، آية دعبس؛ إسراء سليمان؛ عاطف بدر، ومحمد الجرنوسي، ارتكبوا الجرم الأعظم بمحاورة «كردي» والاطلاع منه على شرط شهادة حسن السير والسلوك، التي فرضت على المرشحين ممهورة بتوقيع النقيب للمحبين فقط، بعدما صادر الدولة وغفل أو تغافل عن دوره كنقيب منتخب لخدمة الأعضاء.
المثير للدهشة أنه في ظل تحرك نقابة الصحفيين والصحف للدفاع عن أبنائها، ظهر على سطح الأزمة أسرار مخيفة دفنت داخل النقابة، وتبين تعرض الصيدلي، إسلام عبد الفضل للضرب والسحل، بينما تعرض الصيدلي حسام الحريري، لذبحة صدرية بعد شطبهما من النقابة بتعليمات نقيبها.
وخلال الأيام الماضية تلقى الصحفيون على هواتفهم وحساباتهم الخاصة بمواقع التواصل سيلًا من الرسائل والمكالمات من الصيادلة، حول الممارسات الخفية التي تحدث داخل نقابتهم، وعجزهم عن التصدي بعدما أحاط «البلطجية» بالنقابة ويقومون بالتعرض للمختلفين مع النقيب الذي يضرب بقوانين الدولة عرض الحائط، ويبث الرعب في قلوبهم بمزاعم حول حمايته من جهات مهمة، من المؤكد أنها ترفض الزج بها في مثل هذه السخافات.