رئيس التحرير
عصام كامل

«العلاج أو الموت».. قصة مُدرسة أمريكية تصعق المعاقين بالصدمات الكهربائية

فيتو

أصدرت هيئة حقوق الإنسان الأمريكية، قرارًا رسميًا، بوقف فوري لاستخدام الصدمات الكهربائية المعروفة باسم الإجراءات الاحترازية على الأطفال المعاقين في مدرسة بولاية "ماساشوستس" كشكل من أشكال العلاج.


وأشارت هيئة حقوق الإنسان الأمريكية، إلى أن تقنية الصدمات الكهربائية، التي تستخدمها المدرسة بمثابة انتهاك محتمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيرها من القوانين الدولية، وذلك بعد إصابة 47 من طلاب هذه المدرسة بأمراض نفسية مزمنة وتعرضهم للعلاج بعد النفسي بعد التعرض لتيارات كهربائية أقوى بكثير من تلك التي تصدرها بنادق الصعق المسموح باستخدامها.

المدرسة الوحيدة
يعتبر مركز "روتنبرج" المدرسة الوحيدة في العالم التي تمارس بشكل روتيني صدمات كهربائية عالية الطاقة ضد الأطفال والكبار كنوع من العلاج للأشخاص والحفاظ على سلوك الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو العقلي.

دعوات لوقفها
حاول نشطاء حقوق الإعاقة لعقود كثيرة الدعوة لوقف هذه الممارسات التي يدعي أصحاب المدرسة بأنها تعد علاج مكشوف وعلني، وأنها طريقة طبيعية لإحباط العادات الضارة التي يصدرها الأطفال.

ازدادت الدعوات لوقف استخدام "الصاعق الكهربائي " في تعليم وعلاج الأطفال بعد ظهور شريط فيديو عام 2013 لفتى يبلغ من العمر 18 عامًا يدعى أندريه ماكولنز يتلقى علاجات متعددة للصدمة.

قرار رسمي
استخدم المركز العلاج بالصاعق الكهربائي على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعدما منح أحد القضاه المدرسة إذن رسمي لمواصلة استخدام شكل من أشكال العلاج بالصدمة الكهربائية على طلابهم بعد معركة طويلة مع مسئولي الولاية الذين قرروا الآن أن العلاج في مصلحة الطفل.

أسباب استخدامه
يستخدم الصاعق الكهربائي على الأطفال لعلاجهم، حيث يتم إعطاء الطفل شحنة كهربائية كنوع من التحفيز السلبي ردًا على عمل سلوك غير مرغوب فيه على أمل تصحيها والتخلص منها نهائيًا، لكن بنسب معينة.

يكون العلاج مفيدًا لوقف السلوك غير المنتظم للطفل ولكنه لا يعالج السبب الأساسي للمشكلة ومن الصعب أيضًا تحديد ما يعتبر مفرطًا أو ما قد ينجح في العلاج.

أعراض جانبية
ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن العلاج بالصدمة الكهربائية يمكن أن يتنج عنه أعراض جانبية تتمثل في إصابات جسدية بعد الصدمة الكهربائية وحرق الجلد، والنوبات، أو الكسور، ويستسلم الأباء للموافقة باستخدام المدرسة لهذه الممارسات الكهربائية على كنوع من التجربة لمعالجة أطفالهم بعدما فشلت معهم كافة المحاولات السابقة.
الجريدة الرسمية