فرنسا تكافئ رجال الشرطة بعد التهديد بـ«سترات زرقاء»
قامت الشرطة الفرنسية بإزالة خيام متظاهري حركة «السترات الصفراء»، من الشوارع والميادين، وذلك في وقت يسعى فيه الرئيس إيمانويل ماكرون، للسيطرة على التظاهرات التي دخلت أسبوعها السادس.
ووفقا لصحيفة "لوكال فرانس" الفرنسية، فإن الشرطة أزالت صباح اليوم خيام وأكواخ المتظاهرين من الطرق بمناطق نورماندي وبرياتي وبورجوندي بباريس، بعد وقوع أعمال عنف بجنوب فرنسا أمس الثلاثاء وحرق أكشاك دفع رسوم العبور بالطرق السريعة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الفرنسية حاولت السيطرة على الغضب المتنامي بين قوات الشرطة، عبر موافقة البرلمان على تعديل ميزانية الشرطة عام 2019، ومنح كل ضابط شارك في مواجهة المتظاهرين مكافأة قدرها 300 يورو، وهو ما سيكلف الحكومة 33 مليون يورو، في وقت تحاول فيه تعديل نظام الضرائب ورفع الأجور.
وبالأمس، هددت الشرطة الفرنسية بالاحتجاج على الحكومة، والانضمام إلى متظاهري حركة "السترات الصفراء" بمسيرة جديدة تميزهم تحت مسمى حركة "السترات الزرقاء" للمطالبة بتعديل الأجور في ظل التظاهرات التي تشهدها البلاد مؤخرا، كما احتل محتجو "السترات الصفراء" أكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة وأحرقوا بعضها، مما تسبب في فوضى بقطاع النقل الفرنسي في أنحاء البلاد قبل أيام من عطلات عيد الميلاد.
واندلعت التظاهرات الفرنسية ضد حكومة الرئيس الفرنسي في نوفمبر الماضي، بعد زيادة الضريبة المفروضة على الوقود، وتطورت المطالب لإقالة الحكومة ثم المطالبة برحيل ماكرون، وأسفرت عن اعتقال وإصابة مئات الأشخاص ومقتل 8، وتوشك تلك الاحتجاجات على الدخول في أسبوعها السادس بعد أن دعت الحركة أمس للتظاهر السبت المقبل.