رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أزمة «الصبغات».. رئيس جامعة بني سويف يفاجئ «المستشفى التعليمي» ليلًا

فيتو

فاجأ الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، المستشفى الجامعي، بزيارة تفقدية، مساء أمس، تفقد خلالها قسم استقبال الطوارئ وخاصة طوارئ الأطفال، وتابع إجراءات دخول الحالات المرضية، للوقوف على الخدمة المقدمة، وتوفير ما يلزم لتحسينها.


وأوصى رئيس الجامعة بتوفير الآسرة لأكثر الحالات احتياجا أو الحالات الحرجة، كما استفسر من المرضى عن الخدمة الطبية المتوفرة بالمستشفى، ومدى رضاهم عن جودتها، ورضاهم عن الطاقم الطبي وسرعة إسعاف الحالات، موجهًا العاملين بقسم الطوارئ إلى حسن التعامل مع المرضى، وتوفير ما يلزم في أسرع وقت ممكن.

وتأتي زيارة رئيس الجامعة للمستشفى، هي الأولى عقب الأزمة الأخيرة التي عُرضت بوسائل الإعلام، عن أزمة نقص «الصبغات» بالمستشفى، وشراء بعض المرضى من الخارج، وعرضت القناة أحد أهالي المرضى وهو يشتري الصبغات من محل يبيع أدوات كهربائية.

وكان رئيس الجامعة أصدر بيانًا إعلاميًا، أكد خلاله أن تزايد معدلات المرضى المترددين على المستشفى، بعد تحويل المستشفى العام إلى مستشفى تخصصي، تسبب في أزمة نقص «الصبغات» بالمستشفى الذي يستهلك ألفي «عبوة» شهريا.

وأضاف أن الأقسام التي تعتمد في عملها على الصبغات هي «القسطرة والأشعة»، وهذه التخصصات موجودة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى عمليات «الأوعية الدموية وعمليات المسالك، والطوارئ ومناظير الجهاز الهضمي»، وهذه التخصصات متوفرة بالمستشفى الجامعي، ولا تتوفر بمستشفيات وزارة الصحة في المحافظة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن نقص الصبغات له عدة أسباب، من أبرزها: إدراج المستشفى في المستشفيات المكلفة بإنهاء قوائم الانتظار، وتم الانتهاء من 500 عملية لقسم قسطرة القلب خلال 45 يومًا، وكذلك وجود قسم الأورام بالمستشفى، وأنه عند نقل المريض من خط علاجي إلى خط علاجي آخر يجب إجراء إشاعات لتقديمها للمجالس الطبية المتخصصة، وهو ما تسبب في زيادة معدلات الاستهلاك.

وأوضح أن المستشفى يسعى إلى تقديم خدمة صحية متميزة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، وأنه اتخذ حزمة من الإجراءات لتوفير الصبغات، حيث تم طرح مناقصة مرتين: الأولى في تاريخ 17 يوليو 2017، والثانية في 10 يناير 2018، ولم تتقدم أي شركة بعطاءات للتوريد.

وأكد رئيس جامعة بني سويف أن أسعار الصبغات زادت في السوق، حيث ارتفع سعر الوحدة من 40 جنيهًا إلى 140 جنيهًا، وهو ما اضطرنا إلى الشراء بالأمر المباشر في حدود الاختصاصات، لحين انتهاء إجراءات طرح مناقصة الأصناف غير المتوفرة بمناقصات الشراء الموحد، المعروفة بمناقصة «مناقصة شرم الشيخ»، والمستشفى بانتظار التعزيز المالي من وزارة المالية.

وأوضح أن المستشفى وفر 350 عبوة صبغة من المستشفى العام على مدى ثلاثة أشهر، ولكن رفضت إدارة المستشفى إمدادنا بكميات أخرى، بعد ذلك، مضيفًا أن السلطة المختصة بالتفتيش على الصيدليات ومكاتب المستلزمات هي إدارة التفتيش بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه تم التحقيق للتأكد من تورط أي من العاملين بالمستشفى الجامعى بتوصية المرضى للشراء من الخارج.
الجريدة الرسمية