بعد الخارجية والدفاع.. وزارات إسرائيل السيادية في قبضة بنيامين نتنياهو
أطلق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رسالة إلى معارضيه أمس الإثنين بأنه أصبح الرجل الأول والأوحد داخل دولة الاحتلال، بعد أن أحكم قبضته على وسائل الإعلام العبرية ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال نجله "يائير" كي تلمع خطواته التي يقوم بها على المستوى الداخلي والخارجي، إلى أن جاء إعلان الكنيست أمس بإسناد وزارة الدفاع له رسميا خلفا لأفيجدور ليبرمان ليصبح نتنياهو صاحب السيطرة الأولى على الوزارات السيادية داخل دولة الاحتلال.
وزيرا للدفاع والخارجية
وأحكم نتنياهو قبضته على حقيبة الدفاع مستغلا استقالة أفيجدور ليبرمان الشهر الماضي، الذي انسحب من الحكومة احتجاجا على التهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة عقب التصعيد الأخير، ضاربا بتهديدات أحزاب الائتلاف الحكومي عرض الحائط بعدما صادق الكنبيت رسميا على تعيينه وزير للدفاع بشكل دائم، بأغلبية 59 مؤيدا، مقابل 56 معارضا من بين نواب الكنيست.
احتفاظ بالحقيبة
احتفظ نتنياهو بحقيبة الدفاع رافضا تسليمها لأحد غيره، على الرغم من تهديدات زير التعليم الإسرائيلي، ورئيس حزب البيت البيت اليهودي نفتالي بينت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، والذي اشترط استمرار وجود حزبه في الائتلاف، بالحصول على حقيبة وزارة الدفاع بعد استقالة ليبرمان، فضلا عن تصريحات رئيسة كتلة "البيت اليهودي" شولي معلم التي دعت تعيين رئيس كتلة حزبها نفتالي بينت وزيرا للدفاع، قائلة: "بدون حقيبة الدفاع لن يستمر البيت اليهودي شريكا في الحكومة، وبالتالي في حال نفذ "البيت اليهودي" تهديده بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، سيصبح ائتلاف نتنياهو ضيق ومن السهل الضغط عليه وتبكير الانتخابات، الأمر الذي لا يحبذه حزب الليكود الحاكم في الوقت الحالي.
وزيرا للخارجية والصحة والهجرة
ومنذ إعلان الائتلاف الحكومي الحالي احتفظ نتنياهو أيضا بمنصب وزير الخارجية رافضا تعيين وزيرا في هذه الحقيبة على الرغم من اعلانه بين الحين والآخر عن اقتراب التنازل عن حقيبة الخارجية إلا أن هذا الأمر لم ينفذ على أرض الواقع وبقي تحت سيطرة نتنياهو منذ سنوات، فضلا عن احتفاظه بحقيبة الصحة والهجرة أيضا عقب تقديم وزيرة الهجرة والاندماج الإسرائيلية العضو في حزب "إسرائيل بيتنا، صوفا لاندفير، استقالتها، بعد ساعات من استقالة ليبرمان ليصبح نتنياهو وزيرا بـ 3 حقائب وزارية إلى جانب منصبه كرئيسا للحكومة.
هجوم المعارضة
شنت المعارضة الإسرائيلية بزعامة تسيفي ليفني هجوما لاذعا على رئيس وزراء الاحتلال بعد تقلده تلك الحقائب الوزارية قائلة: إن "نتنياهو كان واعدًا في مجال الأمن.. أخبر المواطنين بأنه يعرف كيف يهزم حماس، ولكن بعدها اختفت الوعود وظهرت حقيقته"
قبضة يائير
ولم يكتف نتنياهو بإحكام قبضته على مقاليد الحكم داخل دولة الاحتلال فقط، بل دعا نجله يائير لإطلاق تصريحاته المسمومة ومنشوراته عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لشن هجوم لاذع على التيارات المعارضة واليسارية داخل دولة الاحتلال وعرب إسرائيل إلى أن أغلق موقع فيس بوك صفحته لمدة 24 ساعة كعقوبة على منشوراته المتطرفة، فضلا عن اعتراضات التيارات الإسرائيلية على إقامته في مقر رئاسة الوزراء دون أي منصب رسمي، ويستفيد من خدمة حارس شخصي وسائق وغيرها من الامتيازات.