في الذكرى الخامسة لاعتزاله.. «أبو تريكة» أميرا للقلوب ومعشوقا للجماهير
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الخامسة لاعتزال محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق، حيث أعلن اعتزاله كرة القدم يوم 18 ديسمبر عام 2013، ليسدل الستار على تاريخ طويل من التألق مع الأهلي والمنتخب الوطني، كان خلالها نجم الشباك الأول.
رسالة أخيرة
وكانت رسالة جمهور الأهلي للاعب بعد اعتزاله، تؤكد أنه معشوق جماهير القلعة الحمراء، حيث رفعت لافتات «إذا كان الاعتزال قرارك.. فالحب ليس باختيارك»، تقديرا له على كل ما قدمه للفريق على مدى 10 سنوات في الأهلي.
البدايات
«فيتو» ترصد أبرز المحطات في حياة الماجيكو، الذي ولد في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة بتاريخ 7 نوفمبر 1978، قبل أن يبدأ مسيرته مع كرة القدم، وهو في سن الـ14 لينضم لناشئي نادي الترسانة، ليحقق مفاجأة وينضم للفريق الأول للشواكيش بعد 3 سنوات، وهو في سن الـ17، ليكتب مسيرة من التألق، ويحرز لقب هداف دوري القسم الثاني في عمر الـ23، ليصعد بالشواكيش للدوري الممتاز عام 2000 ويشارك معهم في الممتاز.
الانضمام للأهلي
وفي عام 2003، كانت بداية رحلة تخليد اسمه في سجلات الكرة المصرية، حيث انضم للنادي الأهلي، في صفقة لاقت اعتراضات من جماهير الأهلي في ظل عدم معرفتها بإمكانيات اللاعب، إلا أنه منذ اللحظة الأولى له بقميص الأحمر خطف الأنظار، وسجل هدفًا في مرمى عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك من تسديدة صاروخية، رغم هزيمة الفريق الأهلاوي 2 / 1، ليواصل بعدها مشوار الإنجازات والبطولات.
إنجازات وبطولات
حقق أبو تريكة مع الأهلي العديد من الإنجازات، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006، والتي فاز خلالها بلقب هدّاف البطولة، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضًا 7 بطولات دوري و3 كأس مصر و4 كئوس سوبر محلية.
الاعتزال
خاض تجربة احتراف خارجي وحيدة عام 2012 مع نادي بني ياس الإماراتي على سبيل الإعارة، حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ، ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013، واستطاع إحراز آخر بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للفريق الأهلاوي للمرة الخامسة له مع الفريق الأحمر، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون نهاية مسيرته مع كرة القدم.
إنجازات المنتخب
وعلى المستوى الدولي، انضم أبو تريكة لصفوف المنتخب الوطني أول مرة عام 2004، قبل أن يتوج مع الفراعنة بأمم أفريقيا 2006 بركلات الترجيح على حساب كوت ديفوار، وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز الفراعنة، والغريب أنه لم يكن يعلم أنها الركلة الأخيرة ليتفاجأ باحتفالات زملائه، ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية على التوالي.
ولعب بطولة كأس العالم للقارات 2009، بينما غاب عن نسخة 2010 بسبب الإصابة، إلا أنه فشل 3 مرات مع المنتخب في تحقيق حلم التأهل للمونديال أعوام 2006 و2010 و2014، رغم أنه كان قريبا بخوض مباراة فاصلة مع الجزائر بأم درمان في تصفيات 2010.
مشاركته بأوليمبياد لندن
فيما انضم أبو تريكة للمنتخب الأوليمبي عام 1999 تحت قيادة المدرب حلمي طولان في ظل تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية سيدني 2000، ولكنه لم يشارك بشكل أساسي، وبعد 13 عامًا، استدعى المدرب هاني رمزي "أبو تريكة" وعماد متعب وأحمد فتحي للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، حيث تأهل الفراعنة لدور الـ8، قبل أن يخسروا أمام اليابان 3- 0، وأحرز "أبو تريكة" في هذه الدورة هدفين في مبارتي البرازيل وبيلا روسيا.
المنتخب العسكري
شارك أبو تريكة مع منتخب مصر العسكري عام 2005 ولعب في بطولة أمم أفريقيا العسكرية في نفس العام، واستطاع مع فريقه الفوز بالبطولة والتأهل إلى كأس العالم العسكرية لكرة القدم.
أرقام خالدة
نجح محمد أبو تريكة في تحطيم العديد من الأرقام القياسية بالكرة المصرية، حيث حصد لقب الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لمباراة القمة برصيد 13 هدفا، كما تم اختياره عام 2014 من الـ«فيفا» ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها.
أفضل لاعب في أفريقيا
فاز أبو تريكة عام 2014، بجائزة أفضل لاعب يلعب داخل قارة أفريقيا، ليصبح أول لاعب كرة قدم يحصل على جائزة رسمية بعد اعتزاله، وتسلم الجائزة في نيجيريا 9 يناير 2014.
كما نال العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2008، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2013.
ونال أيضا جائزة أفضل لاعب في مصر أعوام 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، وهدّاف بطولة كأس العالم للأندية 2006 أحرز 3 أهداف، وهدّاف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006 أحرز 8 أهداف، وهدّاف بطولة الدوري المصري الممتاز 2005– 2006 أحرز 18 أهداف، وهدّاف بطولة كأس مصر 2007 أحرز 4 أهداف.
تعاطفا مع غزة
مواقف أبو تريكة لا تنسى بالنسبة لجماهير الأهلي والكرة المصرية عامة، لعل أبرزها تعاطفه مع القضية الفلسطينية، عقب مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/صفر في أمم أفريقيا 2008، ليكشف عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب عند تسجيله الهدف الثاني مكتوبا عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة"، ليتم بيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه.
صديق الشهداء
كما عرف عن أبو تريكة ارتباطه الوثيق بجماهير الأهلي، ليعلن اعتزاله بعد الحادث، ونظرًا لارتباط النادي بمبارياته الأفريقية، قرر التراجع عن قرار اعتزاله والانتظام في التدريبات، وبعد محاولات قرر اللاعب أن تكون بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2013 بالمغرب هي نهاية مشواره الاحترافي في كرة القدم، كما سمي بـ«صديق الشهداء» للمجهود الذي بذله مع أهالي وأسر شهداء الأهلي عقب مجزرة بورسعيد، حيث قام بزيارتهم في منزلهم وجمع التبرعات لهم من أصدقائه وزملائه اللاعبين.