سعفان: «التنافسية المصري» ضمن أفضل 23 مشروعا بالعالم (صور)
التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وفدا من دول المغرب العربي ممثلا عن وزارات العمل، والشئون الاجتماعية بها، والذي يزور مصر لمدة 6 أيام، للتعرف على التجربة المصرية في مجال حوسبة نظم تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية في إطار مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.
وأكد الوزير أن مشروع "التنافسية" الذي طبقت مرحلته الأولى الحكومة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة، على مستوى 11 محافظة مستهدفا 26 مكتب لتفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية ضمت 120 مفتشا، هو الأفضل من 23 مشروعا تقوم منظمة العمل الدولية بتنفيذها في بلدان العالم، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء المشروع تعمل الوزارة على استكمال حوسبة باقى مكاتب تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية والبالغ عددها نحو 300 مكتب في 16 محافظة.
وأضاف أن المنظومة الجديدة تعتمد على الدقة والحيادية من خلال إعداد قوائم المراجعة لتوحيد المفاهيم بين المديريات وتدريب المفتشين على استخدامها في أثناء التفتيش، وتعميم قوائم المراجعة على المديريات، والمكاتب التي لم يتم حوسبتها، وتدريب المفتشين عليها، مما يسهل سرعة التواصل بين المديريات والوزارة لتقييم الأداء.
وأشار الوزير أنه تم الاستعانة بالمتدربين في المرحلة الأولى ليكونوا مدربين لزملائهم من المفتشين، وذلك لتعزيز منظومة التفتيش وسرعة تعميمها لتشمل جميع مفتشي الوزارة ومديرياتها على مستوى جميع المحافظات، مؤكدا أن ما تم حتى الآن يعد نقلة كبيرة أسهمت في العديد من الأمور الإيجابية منها تلافي الأخطاء الإدارية والقضاء على الفساد فضلا عن سرعة إنجاز الأعمال ومضاعفة الأداء والتغلب على نقص عدد المفتشين نسبة لعدد المنشآت.
وأكد الوزير أن منظمة العمل الدولية كانت ولا تزال داعمة لوزارة القوى العاملة في العديد من المشروعات، معربا عن أمله في زيادة حجم التعامل وسرعة إنجاز جميع الملفات المشتركة.
وشدد "سعفان" أن الوزارة مستعدة لتقديم كافة الدعم والمشورة لأى وفد عربي في كافة شئون العمل والعمال.
وقامت الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة، والإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بعرض تقديمي يشمل أهداف المشروع، ومدته الزمنية والنتائج الإيجابية للمشروع على منظومة تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، بعض المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال العام الأخير.
ومن جانبها أشارت رقية إبراهيم مدير عام الإدارة العامة لتفتيش العمل أن أداء المفتشين بعد منظومة الحوسبة تضاعف بصورة إيجابية، فضلا عن كونه أكثر فعالية، مشيرة إلى أن الزيارات التفتيشية أصبحت موجه أكثر للمنشآت التي بها انتهاكات بدلا من كونها زيارات عشوائية، حيث أسهمت البرامج الإلكترونية في وضع خطط إستراتيجية للتفتيش، مضيفة أن الندوات الخاصة بالتوعية لأصحاب المنشآت والعمال أصبحت تنفذ بناءً على نوع المخالفات داخل المنشأة، وهو الأمر الذي يعد نتاج للمشروع.
وقالت: إن أصحاب الأعمال أصبح لديهم رغبة في تصويب أوضاعهم وفقا للقانون وأنهم يستعينون بقوائم المراجعة من المفتشين لتحقيق ذلك، وهو الأمر الذي رسخ الهدف الأساسي من التفتيش وهو التوعية للوصول لأفضل أداء ممكن.
وفي نفس السياق أشار أيمن ربيع رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية، إلى التغير الملحوظ في أداء المفتشين، فضلا عن توحيد المفاهيم بين جميع المفتشين على مستوى المحافظات.
ضم الوفد من دولة الجزائر فطيمة لامية هادي، ومحمد لوعيل مسئولي المعلومات بإدارة التفتيش بوزارة العمل، ومن دولة تونس لطفي بن البشير المحجوب مدير تفتيش الصحة وتأمين بيئة العمل بوزارة الشئون الاجتماعية، ورمزي بن محمد الصغير مفتش عمل بوزارة الشئون الاجتماعية، ومن دولة المغرب زكي مراد الزيات رئيس قطاع الاتصالات الخاص بالموارد البشرية بوزارة العمل والإدماج المهني، ودريس الزوين مفتش عمل بوزارة العمل والإدماج المهني.