وحدة «لم الشمل» في 8 أشهر.. جولات ميدانية بالمحافظات.. التدخل لحل 1174 مشكلة.. النجاح في إصلاح 860 حالة بين الأزواج.. بروتوكول تعاون مع مؤسسات الأزهر.. والحديدي: تدخلنا حرصا على سلامة بنيان
كشف الدكتور أسامة الحديدي، المنسق العام لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن ما تم إنجازه من وحدة وحدة «لمّ الشمل»، والتي أطلقها المركز بتاريخ 2018/4/16، تحت شعار (إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)، مشيرًا إلى أن الوحدة تدخلت في 1174 حالة منها ما كان ماثلًا أمام المحاكم، ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث.
حالات التوافق
وأوضح "الحديدي" أن الوحدة تدخلت لحل هذه الحالات من منطلق لم شمل هذه الأسر، وحرصًا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية، التي تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.
وأضاف لـ«فيتو» أنه تم التصالح بالفعل في عدد 860 حالة، لافتا إلى رفض التصالح من قبل أحد الأطراف بعد المحاولات العديدة للإصلاح من قبل أعضاء الوحدة في عدد 314 حالة، وأن جميع هذه الحالات ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم على النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية والتشاجر وقطيعة الرحم.
وتابع:" الوحدة تستقبل اتصالات الجمهور على الخط الساخن (19906) على مدار اليوم من الساعة 9 صباحًا وحتى 4 عصرًا خلال أيام الأسبوع ماعدا الجمعة، على أن تملأ استمارة أعدتها الوحدة تسجل فيها جميع البيانات المتعلقة بالمشكلة، ونبذة عنها وأسبابها ونوعها سواء كانت (خلافات أسرية، أو مالية، أو قطيعة رحم )، وموعد ومكان الجلسة".
انتشار جغرافي
وأشار إلى أن الوحدة أعدت توزيعا جغرافيا على مستوى الجمهورية، وذلك للعمل كفريق واحد من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية، وكما أعدت الوحدة برنامجا توعويًا، وذلك لمرحلة ما قبل الزواج، يوعي فيه أعضاء الوحدة المقبلين على الزواج عن طريق الندوات والدورات للمقبلين على الزواج.
وأوضح المشرف العام على مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وحدة "لمّ الشمل" وبين بيت الزكاة والصدقات المصري، لوجود بعض الحالات التي تعاني من الفقر والمرض، وتكون سببا في الطلاق، بجانب التنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية، وذلك لتخصيص مقرات داخل المنطقة لاستقبال أطراف النزاع، وتخفيفًا عليهم من مشقة السفر ورفع العنت.
وأشار إلى أن المحافظات التي تم النزول والتوجه ميدانيًا إلى جميع محافظات الجمهورية، ما عدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء، والوادي الجديد، مؤكدًا استمرار الوحدة في العمل الجاد للمحافظة على الأسرة المصرية والحد من ارتفاع حالات الطلاق، وذلك من أجل ترابط المجتمع وتماسك أفراده.
