هدوء في الحديدة اليمنية بعد بدء تطبيق الهدنة بين الحكومة والحوثيين
رغم أن اتفاق السويد نص على وقف فوري لإطلاق النار في الحديدة إلا أن التنفيذ لم يبدأ سوى منتصف ليل الثلاثاء، وبعد خرقه في الفجر، عاد الهدوء في الصباح إلى أهم موانئ اليمن.
ووزعت بريطانيا مشروع قرار بمجلس الأمن لدعم الهدنة.يسود هدوء شوارع مدينة الحديدة غرب اليمن صباح اليوم الثلاثاء، بعد اندلاع اشتباكات فجرًا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمتمرّدين الحوثيين، بعد دقائق من بدء سريان اتّفاق هدنة برعاية الأمم المتّحدة، حسبما أفاد مسئول في القوات الحكومية.
وقال المسئول: "هناك هدوء تام منذ الثالثة فجرا (بتوقيت اليمن) في مدينة الحديدة".
وكانت الحكومة اليمنية توصّلت والمتمرّدون الحوثيون في محادثات في السويد استمرت لأسبوع واختتمت يوم الخميس الماضي إلى اتّفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي، الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزوّد بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
وأعلنت الأمم المتحدة أنّ وقف إطلاق النار سيطبق بدءًا من منتصف ليل الثلاثاء، رغم أنّ اتّفاق الهدنة في السويد نصّ على وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد سكان في الحديدة أنه لم تقع أي معارك بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين منذ الثالثة فجرا.
وكان دبلوماسيون قالوا إن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في مدينة الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن.
ووزعت بريطانيا مشروع القرار لدعم الاتفاق على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الإثنين الماضي، ولم يتضح متى سيتم طرحه للتصويت.
وتطلب المسودة من جوتيريش تقديم مقترحات بشأن "كيف ستدعم الأمم المتحدة اتفاق ستوكهولم بناء على طلب الطرفين بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عمليات مراقبة وقف إطلاق النار ونقل قوات الطرفين من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى".
ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن، بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء، حيث طردوا حكومة هادي في عام 2014، مما دفع تحالف عسكري بقيادة السعودية للتدخل، وتتمركز الحكومة الآن في ميناء عدن الجنوبي.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل