دراسة لمجلس السكان الدولي تجيب عن سؤال أين يعمل خريجو الدبلومات الفنية
حاولت دراسة أعدها الباحثان الدكتورة سلمى ناصر، والدكتور على راشد، من مجلس السكان الدولي، الإجابة عن سؤال "أين يعمل خريجو التعليم الفني؟".
وأوضحت الدراسة أن نسبة المشاركة في قوة العمل بين خريجي التعليم الفني من الذكور 53٪ في سن 18 عاما، أي بعد التخرج مباشرة، وترتفع هذه النسبة إلى ما يزيد على 90٪ في أواخر سن العشرين، وأن أغلب هؤلاء يعملون في القطاع غير الرسمي.
وأضافت الدراسة أنه بالنسبة للإناث فإن النسبة تصل إلى 12٪ بعد التخرج مباشرة وترتفع لتصل إلى 22٪ في منتصف العشرينيات من العمر، ثم تنخفض مرة أخرى لتصل إلى 13٪ في أواخر العشرينيات، ثم تعود وترتفع إلى 28٪ في أوائل الثلاثينيات.
وتتفق هذه النتائج مع نتيجة الدراسات التي تؤكد أن معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة ترتبط بدورة الحياة والانتقال المتكرر بين رعاية الأسرة والعمل.
وتكشف الدراسة أسباب انخفاض مشاركة خريجي التعليم الفني في سوق العمل، وخاصة الإناث، وأشارت نتائجها إلى أن معدلات المشاركة في قوة العمل بين خريجي التعليم الفني تختلف حسب التخصص وخاصة بين الإناث، فقد لوحظ أن أعلى معدلات للمشاركة في قوة العمل بين خريجات التعليم الفني كانت بين خريجات مدارس الفندقة والتمريض بنسبة 69.7٪، وأدنى معدلات المشاركة في قوة العمل كانت بين خريجات المسار التجاري "دبلوم التجارة" وهو المسار الذي تلتحق به معظم طالبات التعليم الفني بنسبة 51٪.
وأوضحت الدراسة أن أحد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض نسبة مشاركتهن في قوة العمل هو عدم وجود فرص عمل في القطاع الرسمي، بالإضافة إلى ظروف العمل غير المواتية في القطاع غير الرسمي مثل عدد ساعات العمل الطويلة والمتأخرة وضعف الرواتب.
وتضمنت الدراسة استطلاعا لعدد من خريجات التعليم الفني حول أسباب عدم مشاركتهن في العمل، فأوضحن أن انضمامهن للعمل مشروط بتوافر رواتب مجزية قياسا بعدد ساعات عمل مناسبة تسمح لهن بالتوفيق بين احتياجات العمل والتزاماتهن الأسرية.
وتلقي الدراسة التي أعدها مجلس السكان الدولي بالتعاون مع مؤسسة "فورد" الضوء على عدد كبير من المشكلات التي يواجهها خريجي الدبلومات الفنية في سوق العمل، وجاءت أبرز المشكلات تتعلق بتعرض الإناث للتحرش وخداع بعض أصحاب الأعمال في الجهات غير الرسمية، بجانب مخاطر العمل في العديد من أماكن العمل غير الرسمية.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد خريجي التعليم الفني تصل سنويا إلى 450 ألف طالب وطالبة منهم 57٪ ذكور و43٪ إناث، وتضم الشعبة الصناعية 48٪ والشعبة التجارية 37٪ والشعبة الزراعية 12٪ والشعبة الفندقية 3٪.
وجاء عرض نتائج الدراسة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نحو فرص عمل أفضل لخريجي التعليم الفني والمهني في سوق العمل المصري المنعقد بأحد فنادق القاهرة.