نقابة الصيادلة.. 12 شهرا من العنف والاعتداء بالأسلحة البيضاء.. 4 مشاجرات في عام ضحيتها أبناء المهنة وآخرهم الصحفيين.. اتهامات وبلاغات بين النقيب وأعضاء المجلس.. وقضايا متبادلة تلاحقهم في المحاكم
منذ بداية 2018، وتحديدا في يناير، والمشهد الرئيسي لنقابة الصيادلة يتمثل في الاعتداءات والعنف وتخويف الصيادلة من الذهاب إلى مقر نقابتهم، بعد سيطرة أفراد وحراس و"البودي جاردات" على النقابة، وسؤال الداخل والخارج منها حتى من يأتون للنقابة لإنهاء أوراقهم من أبناء المهنة، فضلا عن أن النقيب العام منذ توليه النقابة وعلى غير العادة يلازمه حراسة شخصية يتسمون بالبنية الضخمة، ويحيطون به في كل وقت، وهو ما يظهر جليا في الجمعيات العمومية للنقابة وأي مؤتمرات صحفية يعقدها النقيب، وربما هو النقيب الوحيد الذي يمشي بحراسة شخصية.
بداية الأزمة
بدأت أزمة نقابة الصيادلة بعد قرار مجلس نقابة الصيادلة بعزل النقيب العام الدكتور محيي عبيد، واتهامه بإهدار مال النقابة، وتحقيق مصالح شخصية، ووقفه 3 أشهر عن أداء مهام منصبه بعد الكشف عن مخالفات مالية كبرى، الأمر الذي أدى إلى نشوب مشادات بين النقيب وأعضاء المجلس، وبدء تاريخ من البلطجة داخل النقابة، بسيطرة مجموعة منهم على النقابة والاعتداء على أمين عام النقابة حينها ضربا، وهو الدكتور حسام حريرة، ورقد في العناية المركزة بالقصر العيني، فيما أصدر النقيب حينها قرارات مضادة لأعضاء المجلس، وتبادل كلا من الطرفين الاتهامات بالتربح وتحقيق مصالح شخصية.
بلاغات ضد النقيب
وفي مايو الماضي، حرر أعضاء المجلس محاضر ضد النقيب بعد منعهم من دخول النقابة وإغلاق أبواب النقابة في وجه أعضائها، وسيطر "البودي جاردات" على أبواب النقابة وغلقها بالأقفال، وعقد كلا من الطرفين جمعيات عمومية اتخذوا فيها قرارات ضد الآخر، حيث أصدرت عمومية النقيب قرارا بعزل 7 من أعضاء المجلس الذين يؤكد أنهم مثيرين للشغب وسبب خلافات النقابة، فيما أصدرت عمومية أعضاء المجلس قرارات بعزل النقيب ووقفه، وأصبح من ذلك التاريخ يطلقون عليه النقيب المعزول.
واتهم نقيب الصيادلة أعضاء المجلس بتأجير بلطجية مقابل مبالغ مالية ضخمة لضربه والاعتداء عليه ومنعه من دخول النقابة.
مشاجرات بالأسلحة البيضاء
وظل كلا الطرفين يتبادلان القضايا المرفوعة أمام المحاكم، وفي أكتوبر الماضي نشبت مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين أفراد الأمن داخل مقر نقابة الصيادلة بعد محاولة أعضاء مجلس النقابة الذين يمنعهم النقيب من الاقتراب من النقابة ودخولها، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الصيادلة من أبناء المهنة بجروح قطعية في الرأس وكسر في الذراع.
فيما اتهم النقيب حينها أعضاء المجلس بتأجير مسلحين لاقتحام مكتب النقيب، وكسر الأبواب والأقفال وكسر خزائن النقابة، بينما ناشد حينها أعضاء المجلس النائب العام ووزير الداخلية بإنقاذ النقابة من أعمال البلطجة بها واستخدام الأسلحة البيضاء، حيث تم طعن أحد نشطاء الصيادلة الدكتور إسلام فاضل بسلاح أبيض في رقبته كادت تودي بحياته، مؤكدين أن مقر النقابة تم الاستيلاء عليه بالقوة، وطالبوا بتحرير النقابة من أيدي البلطجية.
الاعتداء على الصحفيين
وآخر أحداث البلطجة الاعتداء الذي وقع اليوم من قبل حراس النقابة على الصحفيين، والدكتور كرم كردي أثناء تواجده لتقديم أوراق الترشح على مقعد النقيب، في الانتخابات المقرر عقدها في مارس المقبل، ونظرا لأن كرم كردي يعد أحد المنافسين الأقوياء للنقيب العام، رفضت اللجنة تسلم أوراقه ومنحه إيصالا باستلام الأوراق، فضلا عن تكسير هواتف الصحفيين وكاميرات المصورين، فضلا عن الاعتداء البدني عليهم، وتوجيه لكمات في وجههم.