محمد عادل فتحي يكتب: الإرادة
فخر وسعادة وسعي نحو الأفضل، ملخص شعوري الفترة الأخيرة بفضل الحالة الرائعة التي يمر بها نادي المقاولون العرب فما يقدمه الفريق الأول من نتائج ومستوى، أمر يجعلني مدينا بالشكر والتقدير لمنظومة محترمة تعمل في تناغم غير مسبوق، بداية من الإدارة التي أعتز بالعمل معها تحت قيادة المهندس محسن صلاح رئيس النادي، وكل أعضاء المجلس والعاملين في النادي، مرورا بأصحاب الحالة الرائعة الجهاز الفني واللاعبين، فالمقاولون أصبح الآن حالة داخل الكرة المصرية، فبعيدا عن انتمائي لهذه القلعة العريقة إلا أنه من الإنصاف أن يحصل الجميع داخل النادي على حقه، فالإصرار والروح القتالية والعمل في إطار الأسرة الواحدة أفرزت 5 انتصارات متتالية، وحولت مسار الفريق تماما من فريق يعاني في المراكز الأخيرة لطموح جديدة نسعى خلفه جميعا، وهو تحقيق مركز متقدم في جدول الدوري، ولابد أن يحصل الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس وكتيبة المحترمين: علاء عبد الغني، وأحمد زهران، ورامي ربيع، ومحمد فتحي، على حقه في الإشادة، فقد استطاعوا في توقيت صعب تحقيق معادلة صعبة، وصنع حالة من التفاف اللاعبين حول هدف واحد، وساعدهم في ذلك معدن اللاعبين أنفسهم، فهم من أفضل الأسماء في مصر، واستطاعوا أن يدافعوا عن أسمائهم أولا، وعن شعار النادي الذي ينتمون إليه، وأرى أن استمرار هذه الحالة سيجعل الفريق في مكانة تليق به، بشرط التحلي بنفس روح الإصرار والقتال من أجل الحلم والهدف.
في حياتي عموما، أؤمن بأن وجود هدف والقتال من أجله أول مفاتيح التفوق في كل المجالات، وأضرب دائما المثل بحرب أكتوبر، فكل المتخصصين أجزموا قبل الحرب بصعوبة، بل واستحالة تحقيق الانتصار، ولكن المعدن المصري وإصراره لبلوغ الهدف تفوق في النهاية، وهذا النموذج يسري على كل المواقف، فالطباع المصرية والرجولة المصرية تظهر دائما في المواقف الصعبة، ولقد تجسدت أمامي في كرة القدم من خلال ما شاهدته من اللاعبين والإدارة والجهاز الفني في المقاولون، في توقيت كنا نمر به بموقف غاية في الصعوبة.
كل التحية لمنظومة العمل المحترمة داخل النادي، فالجميع يستحق الشكر، ولكن في نفس الوقت لابد من العمل والبناء على ما تحقق، لأن الحفاظ على التفوق أصعب من الوصول إليه، ولذلك كل حديثي مع اللاعبين سيكون حول زيادة الدوافع والنظر لما هو قادم، فإذا كنت أوجه الشكر لرجال المقاولون أطالبهم في نفس الوقت بعدم التراجع والبناء على ما وصلنا إليه، وأن يظلوا مصدر فخر بالنسبة لنا.