بلومبرج تكشف عن تقرير الكونجرس بشأن التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن تقرير الكونجرس، المتعلق بحجم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والذي سيصدره الأسبوع الجاري.
وذكرت الوكالة أن تقرير لجنة الاستخبارات بالكونجرس ذكر أن تطبيق "إنستجرام" لعب الدور الأكبر في التأثير على أصوات الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية، موضحة أنه سيكون وسيلة موسكو للتدخل في انتخابات 2020 المقبلة.
وأوضح التقرير الذي أجراه 3 مجموعات من الباحثين، أن وكالة البحث الروسية سعت لتقسيم الأمريكيين وتضليلهم، مستخدمة "الإنستجرام" أكثر من أي موقع آخر للتواصل الاجتماعي بما فيهم "فيس بوك".
وأضاف التقرير أن الإنستجرام كان الوجهة الأهم لوكالة البحث الروسية للتأثير على العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن المسئولون بـ"فيس بوك" تجنبوا ذكر ذلك.
وأوضح أن نشاط الوكالة الروسية تغير بعد أن بدأت وسائل الإعلام تركز على أنشطة الروس على "فيس بوك" و"تويتر"، مؤكدا أن "إنستجرام" سيكون ساحة الصراع المقبلة بين موسكو وواشنطن.
وذكرت الوكالة الأمريكية نقلا عن أراء الباحثين القائمين على التقرير أن إعتماد تطبيق "إنستجرام" على الصور ومقاطع الفيديو أكثر من النص، جعله أكثر تأثيرا من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مبينين أن المحتوى الذي نشرته الوكالة الروسية شجع على انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانتقاد وزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون.
وأضافت أن أكثر من 40 % من الحسابات التابعة للروس يتابعها نحو 10 آلاف أمريكي، وكان لدى 12 % منها أكثر من 100 ألف متابع.
ولفتت إلى أن إجمالي الحسابات التي وصفها الكونجرس بالسوداء جذبت 303 ألف و663 متابع، ومن المحتمل أن يكون تم استخدامها لجمع معلومات عن الناخبين أو جني الأموال، مشيرة إلى أن هناك حساب بعنوان " femenism_tag" روج لأفكار نسائية سيئة عن كلينتون.
ويسعى الديمقراطيون لإثبات تورط ترامب في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، وهو ما سيعرضه للمحاسبة، بتهمة مخالفة قوانين الحملات الرئاسية، ورغم نفي الرئيس الملياردير لتورطه في الأمر إلا أن التحقيقات الأمريكية وجدت أن عددا من أعضاء حملة ترامب الرئاسية وكذلك اسرته كانوا على علاقة بالحكومة الروسية، ونسقوا معها من أجل فوزه.