رئيس التحرير
عصام كامل

اعتراف وهمي.. خدعة رئيس وزراء أستراليا لإسرائيل وأمريكا في القدس

 رئيس الحكومة الأسترالية
رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون

حالة من الإحباط أصابت حكومة نتنياهو بعد إعلان رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون الاعتراف بالقدس "الغربية" عاصمة لدولة الاحتلال مع عدم نقل السفارة للقدس المحتلة ما أثار غضب العديد من المسؤولين داخل حكومة نتنياهو لعدة أسباب أبرزها.


خيبة أمل
على الرغم من ترويج إعلام الاحتلال للإعلان الأسترالي، إلا أن هناك تقارير عبرية تحدثت عن حالة الإحباط وخيبة الآمال التي شعرت بها حكومة نتنياهو بعد إعلان أن السفارة الأسترالية لن تنقل إلى القدس، حيث قال مصدر سياسي إسرائيلي “القرار الأسترالي يثير إحباطا إسرائيليا، لقد خطى رئيس الحكومة الأسترالية نصف الطريق، تسير هذه الخطوة في الطريق الصحيح ولكننا توقعنا أن تكون أكبر”.

تهديد أستراليا
توقعت إسرائيل أن تعترف الحكومة الأسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل دون أن تتطرق إلى حدود المدينة كما فعلت إدارة ترامب في ديسمبر الماضي في ظل ممارسة ضغوط كبيرة من دول إسلامية وعربية وأهمها إندونيسيا، وماليزيا، اللتان هددتا بتأخير التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة – قررت أستراليا تعديل قرارها واتخاذ خطوة شبيهة بتلك التي اتخذتها روسيا في والاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

خدعة موريسون
القرار جاء بمثابة مناورة سياسية من رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بتقديم اعتراف وهمي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال من أجل كسب إرضاء واشنطن وتل أبيب وذلك لخشيته من هزيمة انتخابية العام المقبل، ويحاول عبر هذه الخطوة اجتذاب الناخبين اليهود والمسيحيين المحافظين ونيل رضا البيت الأبيض بكسب ثقة دولة الاحتلال.


عدم رضا
تأكيدا على الغضب الإسرائيلي أعرب وزير التعاون الإقليمي بحكومة نتنياهو، تساحي هنجبي، عن رضاه عن قرار الحكومة الأسترالية قائلا: “أستراليا هي صديقة كبيرة لإسرائيل، ونحن نقدر هذه العلاقات الودية، ولكن ليس هناك ما يعرف بالقدس الشرقية والغربية، فهناك القدس فقط، العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل- على حد زعمه- مما يكشف عن حالة عدم الرضا داخل حكومة الاحتلال من الاعتراف الوهمي الأسترالي.
الجريدة الرسمية