رئيس التحرير
عصام كامل

«ألوو.. النجدة..الحقوني».. أغرب أسباب الاستعانة بالشرطة.. أم تستعين بقوات الأمن لإيقاظ ابنها.. بريطاني يتصل بالطوارئ بسبب «شخير زوجته».. طفل يستنجد لصعوبات الواجب المدرسي.. وماسح ا

فيتو

الشرطة مصدر الطمأنينة والسلام في كافة دول العالم، من حق أي مواطن الاستعانة بهم إذا شعر بعدم الأمان، لمواجهة اللصوص والإرهابيين وتجار المخدرات والسلاح، إلى جانب إجراء التحقيقات في جرائم القتل، فتلك هي المهام الموكلة لأجهزة الشرطة في كافة دول العالم، ولكن هناك أمورًا ومواقف أخرى غريبة استعان فيها أشخاص بالشرطة، سيتم استعراضها في هذا التقرير.


الاستيقاظ من النوم

لجأت أم أمريكية تسمى "كريستال تاونز" إلى الشرطة بعد أن يئست من نجاح مهمتها بإيقاظ ابنها للذهاب إلى المدرسة، فبات مهددًا بالطرد من المدرسة بسبب كثرة غياباته، حسب موقع «سكاي نيوز».

وبالفعل حضر أحد رجال الشرطة ليدخل إلى غرفة نوم الفتى ويوقظه، قائلا: «أنا هنا لأنقلك إلى المدرسة، عليك الجلوس في المقعد الخلفي لسيارة الشرطة»، وأشارت الأم إلى أن زاكاري كسول جدًّا ويحب النوم، لذلك لجأت إلى تهديده بالشرطة لإجباره على الاستيقاظ، منوهة إلى أنه شعر بالإحراج الكبير لاقتياد الشرطة له إلى المدرسة؛ مما دفعه إلى تغيير سلوكه في الأيام التالية للواقعة.

شخير زوجته

وسابقا، اتصل بريطاني بالشرطة منذ 3 أشهر ليبلغ عن «شخير» زوجته، فقد نشرت شرطة غرب مدينة ميدلاندز -إحدى مناطق إنجلترا- مكالمة صوتية عبر خط الطوارئ الخاص بهم، صنفت أنها ضمن «المكالمات المزعجة»، حيث تقدم رجل بشكوى ضد زوجته بسبب «شخيرها» أثناء النوم؛ ما دفع الشرطة لمطالبة سكان المدينة بترك خط الطوارئ، وجعله خاصًّا للحالات الضرورية فقط.

وقال الزوج، خلال المكالمة، إنه غير قادر على النوم بسبب صوت «شخير» زوجته، الذي يبدو وكأنه صوت دراجة نارية، وأنه غير قادر على التصرف، وطالبه رجل الشرطة عبر المكالمة نفسها بأن يطلب من زوجته «مشورة الطبيب»، وأن هذه المشكلة ليست من اختصاصات الشرطة.

كراهية "السلاطة"

في يونيو الماضي، فوجئت الشرطة في كندا باتصال طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة بالطوارئ لسبب غريب، إذ لم يكن سبب الاتصال سوى أنه لا يحب "السلاطة" التي قدمها له والدته على مائدة الطعام، بحسب ما أورده موقع «إندبندنت» البريطاني.

وفي بيان نشرته الشرطة الملكية في مقاطعة هاليفاك، ذكرت السلطات أن الصبي اتصل بالشرطة مرتين بعد تقديم "السلاطة" له وهو لا يحبها، واستجابت الشرطة فعلًا للمكالمة، ورغم أنهم كانوا سعداء بالتحدث إلى الطفل عن كرهه للطعام، فقد اختاروا إبراز أهمية عدم إساءة استخدام خدمات الطوارئ.

الواجبات الدراسية

كان للأطفال صفحات في هذا الملف، فقد اتصل طفل في ألمانيا بالشرطة في أبريل الماضي، بسبب صعوبة واجباته الدراسية.

قال متحدث باسم الشرطة في ولاية بادن: "سمعنا صوت طفل بدا غاضبا متذمرا، لكن الخط أُغلق قبل بدء الحديث"، وذكر المتحدث أن الشرطة في مدينة بول خشيت أن يكون الأمر متعلقا بحالة طارئة، ما جعلهم يتحرون عن عنوان الطفل عبر بيانات الاتصال الهاتفي، متابعا: "تبين أن القيام بالواجبات المدرسية أثار استياء ويأس الطفل لدرجة أنه لم ير سبيلا آخر سوى إبلاغ الشرطة دون تردد".

رفض النوم

ما حدث في مارس عام 2016 كان أغرب، فقد استعانت أم بالشرطة بعدما رفضت ابنتها النوم، وتمكنت الشرطة من فض النزاع الطريف الذي اندلع بين أم وابنتها الصغيرة، بعدما رفضت الأخيرة اتباع كلام والدتها، والخلود إلى النوم.

تفاصيل الواقعة كانت في مدينة لاندسهوت، فوجئت عناصر الشرطة باتصال أم طلبت منهم مساعدتها، بعد أن فشلت كافة محاولاتها في إقناع طفلتها ذات 7 سنوات بالنوم، ونجحت الشرطة في تهدئة الوضع بين الأم وطفلتها، كما تولت شرطية مهمة وضع الطفلة في سريرها، بعد أن غسلت أسنانها "تحت رقابة الشرطة".

ووفق ماجاء على موقع دويتشه فيله الألماني، فإن الخلاف الذي نشب بين الأم ذات 28 عاما وابنتها، جعل الصغيرة تخرج عن السيطرة، وتبدأ في رميها بالأشياء المحيطة بها، فحينما شعرت باليأس لم تجد أمامها سوى استدعاء الشرطة قبل منتصف الليل.

حجز درس خصوصي

تلك الوقائع حدث منها في مصر أيضا، رغم أن المدرسيين يعون جيدا أن الدولة تواجه الدروس الخصوصية، فقد استعان مدرس لغة إنجليزية بالشرطة لتفريق الطلبة خلال حجز الدرس الخصوصي لديه في مدينة المحلة بمحافظة الغربية، في مايو الماضي بسعر 150 جنيها شهريا للمادة الواحدة، بالإضافة إلى ملء استمارة حجز بـ 20 جنيها.

في مصر أيضا استعان ماسح أحذية بالشرطة للزواج من محبوبته عام 2005، لم يجد ماسح أحذية في مدينة الأقصر الأثرية مفرا من الاستعانة بالشرطة للفوز بمحبوبته، التي وقع في غرامها أثناء ممارسته عمله في كورنيش النيل قبالة معبد الأقصر الفرعوني الشهير.

وتقدم الشاب للفتاة ووافقت أسرتها، لكن الفتاة تأخرت مع خطيبها في إحدى الليالي، واضطر أهلها للاستعانة بالشرطة للعثور عليها، التي أحالتها بدورها هي وحبيبها إلى النيابة.

ومرة أخرى ذهب الحبيب إلى أهل حبيبته ليتمم مراسم الزواج لكنهم رفضوا، فلم ييأس ماسح الأحذية الظريف في الفوز بمحبوبته، فعاد إلى الشرطة مرة ثانية ليحرر محضرًا يطالب فيه بمساعدته في الزواج بفتاة أحلامه وفك أسوار سجنها في بيت أهلها، وهدد بالإضراب عن الطعام حتى الموت إذا لم يقترن بها.

الجريدة الرسمية