«مذنب» يقترب من كوكب الأرض بمسافة 11 مليون كيلو متر
شهد الراصدون للسماء في الوطن العربي، وقوع المذنب «46/P ورتينين» في أقرب نقطة من الأرض، حيث عبر من مسافة 11.5 مليون كيلو متر فقط.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، فاقتراب المذنب كان ظاهريًا واقعًا أمام مجموعة نجوم الثور بالقرب من عنقود الثريا، وظهر المذنب باللون الأخضر بسبب الكربون ثنائي الذرة، وهو مادة غازية شائعة في الغلاف الجوي للمذنبات والذي يضيء في الفضاء القريب من الشمس.
وعلى الجانب الآخر ظهر عنقود الثريا باللون الأزرق السماوي لأن تلك النجوم تسطع بذلك اللون، فالثريا والتي تعرف أيضا بتسمية «الشقيقات السبع» هي نجوم ضخمة وساخنة تشع ضوئها الأزرق بغيوم الغاز والغبار حولها، والتي تعكس اللون الأزرق السماوي.
وبدأ المذنب «ورتينين» في الابتعاد عن الأرض عائدًا إلى الجزء الخارجي لنظامنا الشمسي، ولكن سوف يظل مرئيا في الأيام القليلة المقبلة، حيث يتوهج مثل نجم غباري كبير من المرتبة الرابعة بالقرب من قرني نجوم الثور، ولكن سوف تكون هناك مشكلة في رصده، فالقمر يتجه ليكون في مرحلة البدر وضوؤه سوف يتسبب في إضاءة السماء، ما سيؤدي إلى إضعاف سطوع المذنب ويجعل رؤيته في غاية الصعوبة للعين المجردة، ولكنه سوف يظل مرئيًا من خلال كاميرات التصوير والتلسكوبات ذات مجال الرؤية الواسع.
ويعد اقتراب المذنب «46/P ورتينين» ظاهرة تاريخية حيث اقترب من الأرض بنحو 11.5 مليون كيلو متر، وهذا يجعله عاشر أقرب مذنب في تاريخ عصر الفضاء.