الحب والفكاهة والسيارات في حياة البابا فرنسيس

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بالعالم أجمع اليوم 17 ديسمبر بعيد ميلاد قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وتقدمت الكنيسة المصرية بمصر، بالتهنئة لقداسة البابا، وتمنت له سنين عديدة في خدمة الرب، بالصحة والنعم الإلهية.

اسم البابا باللاتينية «Franciscus»، وهو أرجنتيني الجنسية، واسمه بالميلاد «خورخي ماريو بيرجوليو - Jorge Mario Bergoglio»، ولد في 17/12/1936، ويعود تاريخ انتخابه بابا للفاتيكان إلى يوم 13 مارس 2013، ويعتبر البابا رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية، وخليفة بطرس وأسقف روما، ونصب بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي كبير.

باسم خورخي ماريو بيرجوجليو في بوينس أيرس، لديه 4 إخوة وأخوات ووالده كان مهاجرا إيطاليا وعامل سكك حديدية ووالدته ربة منزل، قبل أن يصبح رئيس أساقفة بوينس آيرس كان يدرس الأدب والفلسفة واللاهوت وعلم النفس، وحصل على شهادة في الفلسفة ودرجة الماجستير في الكيمياء.

ويعتبر البابا فرنسيس أول أمريكي لاتيني يرأس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، خلفا لبابوات معظمهم من أوروبا (نحو 200 منهم من إيطاليا فقط)، ليصبح البابا الـ266 للفاتيكان، ويطبخ وجبات طعامه بنفسه، كما يركب الحافلات.

ويعيش البابا فرنسيس برئة واحدة فقط، بعد إصابة الثانية بعدوى خطيرة عندما كان في سن المراهقة، فخضع لعملية جراحية لاستئصالها، يرفض زواج المثليين، وبعد أن أقرته الأرجنتين، وصف القانون الجديد بأنه "مخطط لتدمير خطة الرب".

اقترب البابا من كرسي البابوية عام 2005، وبعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، حصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات في المجمع البابوي، لكن البابا بنديكت السادس عشر حصد أكبر عدد من الأصوات.

يحب التخفي إلى حد ما، حيث ذكرت "بى بى سى" روما أنه تسلل من مدينة الفاتيكان غداة انتخابه في موكب سيارات غير مميّزة للصلاة في الكنيسة "البازيليكية"، ورفض العيش في شقة فاخرة، حيث جرت العادة أن يقيم الباباوات في أماكن راقية (في التقليد استمر قرابة قرن)، واختار شقة بسيطة من غرفتين للحياة فيها.

يحب البابا فرنسيس التقاط صور السيلفي إلى حد ما، وكانت زيارته الدولية الأولى كبابا كانت إلى البرازيل في يوليو 2013، وهو البابا الوحيد الذي تصدرت صورته غلاف مجلة "رولينج ستون" في يناير 2014

وأصدر ألبوما موسيقيا في نوفمبر 2015 يغني فيه التراتيل ويلقي خطبا مع إيقاعات متفائلة في الخلفية، لا يحب السيارات المضادة للرصاص (المصفحة)، ويصفها بأنها "علب السردين"، ويقول إنه يفضل أن يكون أقرب إلى الناس.

والبابا هو الأول الذي تم تكريمه باعتباره "شخصية العام" في استفتاء مجلة "التايم" التي نشرت صورته على غلافها عام 2013، كما أنه متعدد اللغات، بشكل استثنائي يتحدث الإسبانية واللاتينية والإيطالية بطلاقة، ويفهم الألمانية والفرنسية والبرتغالية والإنجليزية والأوكرانية.

بصرف النظر عن التواضع والاستقامة، من المعروف أن البابا أيضا لديه حس جيد للفكاهة والدعابة، وعند انتخابه قال لرجال الدين الآخرين: "سامحكم الرب على ما فعلتم"، ووقع في الحب وعمره 12 سنة، وطلب الزواج من عشق طفولته آماليا دامونتي، التي كانت زميلته بالمدرسة في بوينس آيرس.

ورسم البابا فرنسيس في السابق رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين «1998 – 2013»، ومسئول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين «1998 – 2013»، ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين «2005 – 2011»، وأسقف مساعد في بيونس آيرس «1992 – 1998»، والرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين «1973 – 1979».

مُنح البابا فرانسيس الرتبة الكاردينالية من البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001، كما انتُخِب بعد انعقاد مجمع يعتبر الأقصر في تاريخ المجامع المُغلقة بعد استقالة قداسة البابا «بندكتوس» السادس عشر.