رئيس التحرير
عصام كامل

عمر الشريف: زحام القاهرة صعب جدا

النجم عمر الشريف
النجم عمر الشريف

في حوار أجرته الصحفية فاطمة العطار مع الفنان العالمي عمر الشريف عند عودته إلى القاهرة بعد غياب سنوات في مجلة "صباح الخير "عام 1976.
سألته: كيف رأيت القاهرة بعد غيبة مدتها 12 عاما؟

قال عمر الشريف في فزع: الزحام.. زحام القاهرة صعب جدا، وأخشى أن نصل في التعداد القادم إلى 70 مليون نسمة، وتحدث مجاعة نتيجة التزايد المستمر في عدد السكان إن لم تتخذ الإجراءات السريعة لتأمين مستقبل الشعب.
وردا على سؤال: 
قال: أنا حريص على متابعة الصحف والأحداث من الجرائد اليومية التي أحصل عليها من سفارتنا في باريس، كما أحرص أيضا على متابعة كتابات إحسان عبد القدوس في روزا اليوسف ومصطفى أمين في الأخبار.

إلا أن أكثر الأحداث التي انفعلت بها بعد العبور هو حرية الانتخابات التي كان لها صدى كبير في نفوس الفرنسيين التي أسهمت في تحسين صورة مصر في الخارج، حتى أصبح الإنسان يفخر أنه مصري، لأنه قبل ذلك في الحقيقة كان الواحد منا يتوارى ويخجل من أن يعلن عن جنسيته المصرية في الفترة السابقة حين كانت صورتنا قبيحة بعد النكسة، بسبب الدعاية الإسرائيلية التي تصور المصريين على أنهم أناس متوحشين.

وأضاف الشريف أنه بعد مجيء السادات حدث العبور الذي رد الاعتبار لمصر وأعاد لها حريتها وحرية أبنائها الذين أصبحوا يتكلمون بحرية وينقدون بلا سجن أو معتقلات وأصبحت الانتخابات حرة للمرة الأولى أحدثت صدى لها في الخارج.
وحول زيارته لرئيس الوزراء ممدوح سالم التي أعلن عنها قال:
ذهبت إليه ودون موعد سابق مهنئا بفوزه في الانتخابات، والحقيقة فوجئت به يلغي مواعيده ويستقبلني في مكتبه، وأخذ يحدثني عن مصر ومشروعاتها الجديدة بالتفصيل.
حول عيوب الممثل المصري قال عمر الشريف: هو لا يقرأ ولا يتثقف فنيا ولا يهتم بفنه بقدر ما يهتم بعدد الأفلام التي سيقوم بتمثيلها لأنه يضمن أنه لا يوجد منافس له وإن الشاشة المصرية تحتاجه، لذلك لا يبذل أي جهد فني لتحسين أدائه والتعرف على أخطاء الغير أو نجاح الكبار الذين سبقوه.

إضافة إلى أن الممثل المصري محلي قوي يهتم بالأقلية ولا يخرج عن نطاقه على الرغم من أن هناك من يمتلك قدرات عالمية.

وحول مشروعاته المستقبلية في مصر قال: فور وصولي إلى مصر قابلت بعض المخرجين الشباب وقدموا لي ثلاث قصص لاختار من بينهم، لكن كان من الصعب أن أقرر في ساعات قبول قصى بهذه السرعة فوعدتهم بحمل القصص معي إلى باريس لقراءتها واختيار ما يناسبني منها ثم العودة إلى مصر بعد شهر تقريبا.
الجريدة الرسمية