رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: التشريعات الفرنسية الجديدة ضربة في مقتل للإخوان

شعار الاخوان المسلمين
شعار الاخوان المسلمين

أكد محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعة الإسلامية، أن فرنسا اتخذت إجراءات وتشريعات جديدة منذ بداية 2018 للحد من نشاطات الجمعيات والمراكز الدينية وفي القلب منها جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك للحد من ممارستها المتنوعة التي جعلتها أوكارا للمتشددين والمتطرفين.


وكانت جماعة الإخوان الإرهابية تلقت ضربة قبل أيام من الغرب، باحتجاز القيادي الإرهابي عبد الرحمن عز، الذي منعته الشرطة البريطانية من السفر إلى باريس، وظل حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة محتجزا تحت مراقبة السلطات، وتم التعامل معه بأقصى درجات الإهانة، حسب اعترافه بذلك على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك».

وأوضح دحروج في تصريح خاص لـ«فيتو» أن توقيف الإرهابي الإخواني عبد الرحمن عز في لندن، قبل الذهاب إلى باريس بزعم تغطية مظاهرات السترات الصفراء، يكشف عن التعامل الجديد لأوروبا مع الإخوان وأعوانهم، لافتا إلى أن فرنسا هي الأخرى ماضية في طريقها لاستكمال منظومة أمنية معلوماتية تحمى في المقام الأول هوية الداخل الفرنسي من التيارات المتطرفة، وهي ضربة في مقتل للإخوان بالمقام الأول بحسب وصفه.

وأكد دحروج، أن بريطانيا بدأت تتخذ نفس الإجراءات مع كل المعارضين المقيمين داخلها بقوائم في مطاراتها منذ فترة، وسيزيد هذا التضييق مستقبلا ليس في السفر فقط لكن في الأنشطة والفعاليات أيضًا.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن انتشار هذه المراكز وحرق محاضنها أول بأول، يراه الأوروبيون حاليا ملاذا آمنا لبلادهم من مثل هذه الحركات وغيرها، مؤكدا أن هذه المحاصرة للإسلاميين، لن تقوم بها فرنسا إلا من أجل فرنسا فقط.

وأوضح أن تورط عز وغيره في قضايا يشتبه في محاولاتها زعزعة استقرار الغرب، يسهل من تمرير الإجراءات الاستثنائية التي تقرها وتفرضها فرنسا من حين لآخر على أنشطة الجمعيات والمراكز الدينية.
الجريدة الرسمية