الإعفاء الجمركي يدمر صناعة «الفيبر بورد».. وتركيا تغرق السوق

أزمة تتعرض لها مصر بسبب اتفاقية موقعة مع تركيا منذ عام 2012، تنص على استيراد القاهرة خشب "الفايبر بورد" دون جمارك، وهو ما أضر بالصناعة الوطنية، وكبدها خسائر فادحة أفقدتها القدرة على المنافسة، كما أن المخازن تمتلئ عن آخرها بالأخشاب دون بيع.

وأكد المهندس مخيمر عبد الوهاب، مدير عام شركة نجع حمادي للفيبر بورد، أن إجمالي الإنتاج المخزون داخل المصنع وصلت قيمته لنحو 100 مليون جنيه، موضحا أن تكلفة طن الخشب المصنع من "الباجاس" مصاص القصب، 5200 جنيه، في حين أن الطن المستورد من الخشب وبجودة أقل بـ3000 جنيه.

وقال عبد الوهاب: إن سبب انخفاض سعر المستورد الإعفاء الجمركي، بناء على اتفاقية موقعة بين مصر وتركيا في 2012، مشيرا إلى أن الزيادات الأخيرة في مواد الإنتاج، إضافة إلى الغاز والكهرباء وغيرها أدت لرفع سعر التكلفة 25% إضافية، فضلا عن أن كثرة المخزون من المنتج يهدد بخسائر كبيرة نتيجة العوامل الجوية مثل الأمطار والحرارة التي قد تؤدي لتلف الخشب.

واستنكر عبد المنعم الجمل ما آلت إليه الشركة، وهي شركة مساهمة وفقا للقانون ١٥٩ بمساهمات ١٠٠٪؜ مال عام، ومتفردة في إنتاج هذا النوع من الأخشاب، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تحركا من الدولة لإنقاذ واحدة من قلاع الصناعة المصرية.

وأكد الجمل، أن النقابة العامة ستبذل قصارى جهدها لإنقاذ المصنع من خلال التواصل مع جميع الجهات المسئولة، حرصا على الاقتصاد الوطني وكذلك مصالح العاملين في هذا المصنع.

واستمع الجمل رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال جولة تفقدية لمصنع نجع حمادي للفيبر بورد، للأزمة التي تتعرض لها الشركة، بسبب عدم القدرة على منافسة المنتج المستورد من تركيا.