حسام الدين مصطفى يكتب: أداة متعة وترفيه
كتب المخرج السينمائى حسام الدين مصطفى مقالا في مجلة صباح الخير عام 1977 يصف فيه السينما بأنها أداة ترفيه، وذلك في ملف طرحته المجلة عن أحوال السينما في مصر والتي يؤكد البعض تدهورها وتخريبها لعقول مشاهديها فقال: إن السينما أداة ترفيه فقط خلقت من أجل المتعة وقضاء الوقت، ولذلك أرى أن السينما المصرية لا تمر بأزمة بل إنها وصلت إلى أرقى المستويات.
وأضاف أن ما يكتبه النقاد والصحفيون عن حال السينما في مصر هجوم لا مبرر له وهو نقد من أجل النقد والبلبلة، حتى أنهم يتخذون من السينما «الحيطة المايلة» التي يستندون إليها في تبرير مشكلات المجتمع، وتبرير أي انهيار في أي مجال، والحقيقة أنه ليس مطلوبا من السينما أن تقدم فكرا أو تثير قضية أو تطرح موضوعا للمناقشة أو تعبر عن مضمون أو هدف معين.
وأوضح حسام الدين مصطفى في مقاله: «ولكن بعد يوم طويل من العمل والمعاناة في المواصلات وخلافه يجد الفرد فرصة للراحة والمتعة وقضاء الوقت وقزقزة اللب في شيء مسل اسمه السينما، وهى على ذلك تؤدى وظيفتها على أكمل وجه وعلى خير ما يرام، فالسينما ليست أداة تثقيف، لأنها في هذه الحالة إنما ترهق ذهن المتفرج وتتعبه ».
واختتم: «عندما يدفع الفرد ثمن التذكرة إنما يريد الترفيه وأن يقضى وقتا ممتعا، وإذا أراد أن يتثقف فليذهب إلى مكتبة يقرأ فيها كتابا، أو يحضر محاضرة أو ينضم إلى مؤتمر يناقش قضايا العصر والمجتمع من حوله».