رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا دخلت نفق الأزمة.. مطالب باستقالة الرئيس والخروج من الاتحاد الأوربي

فيتو

تصاعدات مطالبات «السترات الصفراء»، في فرنسا، خلال الأسبوع الخامس لانطلاقها، اليوم السبت، وطالب المحتجون الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة من منصبه، علاوة على مطلب خروج باريس من الاتحاد الأوروبي على غرار لندن.


وطالبت «السترات الصفر» الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالاستقالة من منصبه، مؤكدة أن «الحراك لا يتبع لأي أحد أو أي جهة بل للجميع وتمثل الشعب الفرنسي».

رفع متظاهرو السترات الصفر شعار «فريكست» على غرار «بريكست» مطالبين بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وبدأ محتجو "السترات الصفراء" في التدفق على جادة الشانزليزيه صباح السبت، في بداية الأسبوع الخامس من المظاهرات، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتشكل تلك المظاهرات اختبارا للرئيس ماكرون الذي يواجه صعوبات في احتواء الغضب الشعبي رغم سلسلة من الإجراءات التي أعلن عنها.

وحول قوس النصر الذي تعرض للتخريب في الأول من ديسمبر، تمركزت شاحنات الدرك منذ الفجر بينما شوهدت شاحنات مزودة بخراطيم مياه في الجادة التي تحولت خلال أسابيع إلى مركز التظاهرات.

ودعا أحد محتجي "السترات الصفراء" من فوكلوز، كريستوف شالانسون، الذي يعد من الممثلين "البنائين" في الحركة، إلى "مزيد من الحزم" وقرر التظاهر السبت "حتى استقالة" الرئيس.

وتحسبا لأي طارئ، فقد عمدت البنوك وسط باريس إلى تغطية واجهات مكاتبها برقائق الخشب لكن المقاهي فتحت أبوابها أمام الزبائن رغم خوفها من تكرار سيناريو أعمال العنف وأملا في تعويض الخسائر التي لحقت بها جراء الإغلاق في السبتين الماضيين.

وقد قدر مسئول فرنسي في وزارة الاقتصاد لإحدى القنوات المحلية أن التجار قد خسروا في المعدل نحو 25% من نسبة المعاملات التجارية وقد وصلت الخسارة في بعض الأحيان إلى 50% و70% وحتى 90%.

وتحسبا لأي أعمال عنف، فقد تمت حماية قصر الإليزيه ومقر الحكومة والبرلمان إضافة إلى وزارة الداخلية فيما قررت السلطات إبقاء المتاحف وبرج إيفل والمحال الكبرى مفتوحة خصوصا مع اقتراب موسم الأعياد.
الجريدة الرسمية